عقدت لجنة التربية والتعليم، اجتماعا اليوم الأربعاء، لمناقشة موضوع تحويل طلبة في جامعة الإسراء الخاصة إلى تخصص التمريض.
وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، عبدالرحيم المعايعة، الذي ترأس جانبا من الاجتماع، أهمية اتخاذ خطوات سريعة لحل هذه القضية، قائلا: إن مجلس النواب، وعبر “التربية النيابية”، حريص للوقوف على جميع القضايا والتحديات التي تواجه الطلبة بشكل خاص، والعملية التعليمية بشكل عام، والعمل على حلها بما يحقق مصلحة المسيرة التعليمية.
وأشاد بالتطور الذي شهدته جامعة الإسراء والجهود التي تقوم بها خدمة للمسيرة التعليمية، لافتا إلى أن الجامعة تضم قامات وخبرات أكاديمية قادرة على تجاوز هذه القضية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
من جهته، دعا رئيس اللجنة، النائب الدكتور بلال المومني، إلى ضرورة عقد اجتماع بين جامعة الإسراء والطلاب المتضررين، بمشاركة “التربية النيابية”، للوصول إلى حلول مناسبة، مطالبا بإعادة الجداول الدراسية للطلاب التي تم سحبها.
وقال إنه لا يمكن إنكار ما قامت به الجامعات الخاصة على مدى 30 عاما في دعم مسيرة التعليم في الأردن، مضيفا أن هذه الجامعات تسهم بشكل كبير في رفع مستوى التعليم في المملكة، وتحسين الفرص المتاحة للشباب الطموح.
وأشار المومني إلى الجهود الجبارة التي تقدمها الجامعة، مؤكدا أن التعليم يشكل محورا أساسيا في البناء الوطني.
من ناحيتهم، أكد النواب، محمد عكور، وعلي الطراونة، وتوفيق المراعية، وصباح الدردور، ضرورة أن تتعامل جامعة الإسراء بجدية مع هذه المشكلة، وأن تبحث عن حلول فعالة لتلبية احتياجات الطلاب وتحقيق التزاماتها.
وقالوا: “إن من بين الحلول المقترحة، توفير المساعدة الأكاديمية والإدارية اللازمة لتحويل الطلاب إلى تخصص التمريض بشكل سلس وفعال، مع ضمان حقوقهم الأكاديمية والمهنية في هذه العملية”.
ودعوا، جامعة الإسراء إلى العمل على ضرورة توفير الدعم الكافي للطلاب، وتوجيههم خلال هذه العملية لضمان تحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية بنجاح.
من جانبه، أكد رئيس جامعة الإسراء، الدكتور محمد حامد، التزام الجامعة بتلبية احتياجات الطلاب المتزايدة في مجال التمريض، موضحا أنّ الجامعة حقّقت جميع متطلبات الحصول على موافقة الهيئة لرفع الطاقة الاستيعابية في تخصص التمريض، وأن الطلاب الحاليين في هذا المجال ستكون لهم الأولوية عند تحويلهم إلى التخصص الجديد.
وقال إن الجامعة تعتبر من الجامعات المميزة في تقديم المنح الداخلية والبعثات الخارجية، مما يسهم في تمكين الطلبة من الحصول على فرص تعليمية متميزة وتطوير مهاراتهم.
وشدّد الدكتور حامد على أن الجامعة تواجه بعض التحديات، مثل رفع الطاقة الاستيعابية ونقص في كوادر التعليم، خصوصا في تخصص التمريض.
وبين أنّ الجامعة تعمل على حل هذه التحديات من خلال تعزيز البنية التحتية، وزيادة عدد المدرسين في تخصص التمريض، مضيفا أن الجامعة تعتمد على تطوير البرامج التعليمية لتحسين جودة التعليم وتوفير فرص أفضل للطلبة.
بدورهم، تطرق الطلاب الحضور إلى المشاكل التي يواجهونها، ومن بينها وعد الجامعة بتحويلهم من مُختلف التخصصات التي يدرسونها إلى “التمريض”، قائلين: “إلا أن هذا الوعد لم يتم تنفيذه بالشكل المطلوب، مما أوجد توترا واضطرابا بين تلك الفئة من الطلاب”.
وفي اجتماع منفصل، كرمت “التربية النيابية”، مجموعة من الطلبة الذين حققوا إنجازات متميزة في مجالات متعددة، بما في ذلك الرياضية والدينية والأدبية.
وأشاد المومني بتميّز الطلبة وإبداعهم في مجالاتهم المختلفة، وتشجيعهم على مواصلة العمل الجاد والتفاني في تحقيق المزيد من النجاحات.