قال مفتي عام المملكة سماحة الدكتور أحمد الحسنات إننا في الأردن ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة كانت مواقف الأردن الرسمية والشعبية منسجمة تماماً في دعم قضية أهلنا في غزة .

وأضاف الدكتور الحسنات في حديث لإذاعة الأمن العام ” أمن إف إم أنه ومنذ اليوم الأول تم التعميم “بدعاء القنوت ” في جميع الصلوات وإقامة صلاة الغائب بعد صلاة كل يوم جمعة.

وأوضح الدكتور الحسنات أن الأصوات التي سمعناها في الأيام الأخيرة حقيقة هي ليست من تقاليدنا ولا من قيمنا الدينية ولا من قيمنا الأردنية الوطنية ،نحن في الأردن نحترم قيادتنا ، ونحترم جيشنا ونحترم أمننا موضحا انه لم يكن في يوم من الأيام صدام بين الشعب والأجهزة الأمنية وإنما كانت الأجهزة الأمنية حاضنه للشعب وبالتالي فان ما حصل في الأيام الأخيرة من اعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة إنما هو حرام شرعا “لا يجوز ” فالإسلام والقوانين الأردنية كفلت للجميع الحق في التعبير ، وهذا التعبير مصان ، لكن ينبغي لهذا الحق أن يكون مضبوطا بالضوابط الشرعية فلا ينبغي أن يكون هنالك اعتداء على أحد سواء على أشخاص أو على أموال أو على ممتلكات ،، كما انه لا يجوز إغلاق الطرق لان إغلاقها فيه ضرر على الجميع ،، كما أنه لا يجوز أن يكون هنالك شعارات تثير الفتنه والعنصرية والجاهلية البغيضة ، ولا يجوز أن يكون هنالك شتائم لا تليق بقيمنا ومجتمعنا هذه الضوابط هي التي تحكم خروج المتظاهرين في المسيرات ،، فان انتفت هذه الضوابط بان كان هناك اعتداءات على أملاك أو هنالك محاذير شرعية من بعض الألفاظ النابية أو الشعارات التي تريد تفتيت الأمة والمجتمع الأردني وتشكك في مواقف الأردن المشرفة حقيقة لذا يجب أن نكون داعمين لمواقف قيادتنا في موقفها من أهل غزة فالدول لم تقدم ما قدمه الأردن .

وتابع ان الأردن أول من كسر الحصار على غزة وقام بإنزالات جوية رغما عن المحتل الأردن من وقف صامدا أمام تهجير أهل غزة وأهل الضفة الغربية الأصل إن نكون داعمين لهذا الموقف ولا نكون منكرين.

وأوضح إن المسيرات هي حق للجميع على أن تكون منضبطة بالضوابط الشرعية أما إذا رأيتم إن هذه المسيرات لم تنضبط بالضوابط الشرعية فان الخروج فيها مفسدة أكثر من كونها مصلحة لدعم أهلنا في غزة.

وقال الدكتور الحسنات إن الاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة حرام شرعا وكل من اعتدا على أي ممتلكات عامه أو خاصة وجب عليه أن يضمن تلك الاعتداءات التي قام بها كما انه مستحق للعقوبات الدنيوية وهو آثم عند الله تبارك وتعالى يوم القيامة كذلك.