كشف تقرير دولي حديث عن ميل المستهلكين الأردنيين إلى ترشيد إنفاقهم الاستهلاكي خلال شهر رمضان المبارك.
ولفت التقرير إلى أن الأردنيين يفضلون الانضباط في مصاريفهم الرمضانية، عبر تخطيطهم المسبق لعملية التسوق والحرص على التزود بالأساسيات، إضافة إلى البحث عن العروض والتخفيضات فضلا عن التزام الشراء من المنتجات التجارية التقليدية، بحسب الغد.
ولفت التقرير الصادر عن شركة “إبسوس” لأبحاث السوق المستقلة أخيرا، بعنوان “دليل رمضان لاتجاهات المستهلكين في الأردن” أن أكثر من نصف المستهلكين في الأردن ينفقون خلال شهر رمضان ضعف إنفاقهم الشهري الاعتيادي إذ أفاد 54 % من المستطلعة آراؤهم أن معدل إنفاقهم في الشهر الكريم يتجاوز ضعف الإنفاق المعتاد في بقية الشهور، فيما كشف 34 % أن معدل إنفاقهم الرمضاني مماثل لإنفاقهم الشهري، في حين أوضح
12 % من المستهلكين أن إنفاقهم خلال رمضان يتراجع مقارنة ببقية الأشهر.
وبحسب التقرير أكد ما نسبته 66 % من المواطنين عن التزامهم بشراء كميات صغيرة من السلع وحسب حاجتهم اليومية، مقابل إقبال 34 % من المواطنين على الشراء بكميات كبيرة .
ووفق تقرير “إبسوس”، فأنه تم جمع هذه البيانات من خلال مسح وطني لآراء المستهلكين حول اتجاهاتهم الاستهلاكية والاجتماعية خلال شهر رمضان المبارك،إذ شارك به نحو 500 مواطن.
ويذكر أن شركة أبحاث “إبسوس” تتمتع بحضور قوي في جميع الأسواق الرئيسية، حيث سبق أن صنفتها بعض مراجع الأبحاث الدولية بأنها تحتل المرتبة الثالثة في مجالات البحث العلمي من خلال امتلاكها مكاتب في 90 دولة حول العالم.
وبالعودة إلى التقرير فأنه أشار إلى تفضيل المستهلكين الاستفادة من التخفيضات والعروض والشراء من المراكز التجارية التي توفرها، إذ أكد 30 % من المواطنين المستطلعة آراؤهم عن تأخيرهم عمليات التسوق الكبرى الشهرية التي سبقت حلول رمضان انتظار للعروض الخاصة بالشهر الفضيل، كما أفاد 30 % من المواطنيين أنهم يتقيدون بالشراء فقط خلال رمضان من المراكز التجارية التي تنظم تخفيضات
على اسعار السلع .
كما أكد 69 % من المستطلعة آراؤهم عن تخطيطهم بشكل مسبق لعملية التسوق وتحديد السلع التي يرغبون في شرائها، في حين كشف 31 % من المواطنين عن إقبالهم على التسوق بشكل مندفع ودون تخطيط مسبق.
وبين التقرير أن 66 % من المستطلعة آراؤهم يفضلون شراء السلع الرمضانية من العلامات التجارية التي اعتادوا عليها، في المقابل يميل 34 % إلى استكشاف السلع الرمضانية التي تنتجها علامات تجارية جديدة.
وفي ما يتعلق بأنماط التسوق التي يقبل عليها المواطنين خلال رمضان أكد التقرير أن ما نسبته 80 % المستهلكين يتسوقون بشكل تقليدي من خلال الشراء من المراكز التجارية.
وحول التفاعل مع العلامات التجارية والإعلان خلال رمضان بين التقرير أن المواطنين يشعرون أن هناك زيادة كبيرة في حجم الإعلانات وتدفقها خلال هذا الشهر قياسا مع حجم الإعلانات المعتاد في بقية أشهر العام، إذ يرى 74 % من المستطلعة آراؤهم أن شهر رمضان أصبح على مر السنين أكثر تجاريا نتيجة حجم الإعلانات الهائلة خلاله، كما أفاد 62 % أنه بات شهرا خاصا للتسوق لدى أغلب المواطنين .
وأوضح التقرير أن نحو 6 من كل 10 مستهلكين في الأردن يستخدمون الإنترنت للحصول على معلومات عن علامة التجارية الخاصة بشهر رمضان، إذ يستخدم 57 % من المواطنين الإنترنت للبحث عن المنتجات التجارية وأسعارها، في حين يحصل 43 % من المستطلعة آراؤهم على معلوماتهم حول أسعار المنتجات بالطريقة التقليدية.
وأكد التقرير أن وسائل التواصل الاجتماعي هي المصدر الأكثر استخدامًا للتزود بمعلومات عن السلع الرمضانية لدى المستهلكين بما يناهز نسبته 32 %، كما يستخدم 15 % منصات الإنترنت الأخرى للتعرف على أسعار السلع، فيما يتعرف ما نسبته 13 % من المستهلكين على أسعار السلع من خلال المتاجر، و8 % من خلال الإعلانات التلفزيونية .
وبحسب التقرير أكد أن اثنين من كل من كل 5 مواطنين، تأثروا بإعلانات رمضان، بينما أكد 3 من كل 10 استطلعت آراؤهم تذكرهم للعلامات التجارية الإعلانية عن تسوقهم، كما أفاد 37 % من المستهلكين أنهم يعتمدون أحيانا المنتجات الرمضانية التي يتم ترويج إعلانات حولها.
وأخيرا أشار التقرير إلى أن 15 % فقط من المستهلكين يخططون للسفر خلال إجازة عيد الفطر السعيد ،حيث أن 11 % من هؤلاء يخططون للسفر محليا، في حين أن 4 % فقط يخططون للسفر دوليا خلال العيد.