افتتح الأمين العام لسلطة المياه، وائل الدويري، المرحلة الأولى من مشروع تحسين شبكات المياه في إربد بقيمة 23 مليون يورو الممول من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، “بهدف تطوير وتحسين مستوى الخدمة المقدمة” لـ 625 ألف من المواطنين والمجتمعات المستضيفة في المحافظة، بحسب بيان لوزارة المياه الأربعاء.
وقال الدويري، بحضور سفراء فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وعدد من المسؤولين، إن “سلطة المياه تركز جهودها بتنفيذ مشاريع جديدة لشبكات المياه لمواجهة التحديات الكبيرة المتمثلة بتزايد حدة الطلب ومعالجة البؤر التي شهدت اختلالات ناتجة عن موجات اللجوء وازدياد الطلب في المجتمعات المستضيفة خلال الأوقات الماضية”.
وأوضح الدويري، الذي افتتح المشروع نيابة عن وزير المياه رائد أبو السعود، أن “تنفيذ هذا المشروع سيعمل على رفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين من خلال توفير كميات مياه جديدة ومواجهة أثر اللجوء السوري خاصة في إربد وضواحيها وتحقيق عدالة التوزيع وخفض الفاقد المائي من خلال تجديد الشبكات”. وقُسمت المدينة إلى “10 مناطق توزيع وتمديد خطوط بطول 65 كم دكتايل و5 كم بولي ايثلين”.
الدويري أشار إلى أن “المشروع اشتمل على حزمتين رئيسيتين الأولى بقيمة 23 مليون يورو، وتم إنجازها من خلال 3 حزم الأولى: بقيمة 8.8 ملايين يورو، 25 كيلو متر من خطوط الدكتايل بأقطار 1200-150 ملم وخطوط بولي ايثلين وإنشاء مناطق توزيع بالانسياب لخدمة 260 ألف نسمة من المواطنين”.
أما الحزمة الثانية بقيمة 8 ملايين يورو و”تضم تنفيذ خطوط دكتايل قطر 1000-150 ملم وخطوط بولي ايثلين أقطار 125 -180 ملم، وإنشاء مناطق توزيع بالانسياب لخدمة 280 ألف مواطن واللاجئين في المناطق المستضيفة حتى العام 2035. أما الحزمة الثالثة بقيمة 6.7 ملايين يورو بطول 23.5 كم دكتايل وبولي ايثلين بأقطار مختلفة وإنشاء مناطق توزيع بالضخ الهيدروليكي لخدمة 81.315 ألف مواطن واللاجئين في المناطق المستضيفة حتى العام 2035، بحسب ما شرح الدويري.
وقال إنه “استكمالاً لهذه المشاريع، سيتم تنفيذ مشاريع المرحلة الثانية التي تقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من 50 مليون يورو وذلك خلال الفترة القريبة المقبلة … وتشمل إنشاء خزان في منطقة الرمثا بحجم 20 ألف م3، وإنشاء محطة ضخ زبدا جديدة بدل القائمة واستبدال مضخات في محطة زبدا، وإنشاء بوستر في منطقة بيت راس، والربط على نظام سكادا القائم، بهدف “تحسين وصول كميات المياه في قرى إربد والرمثا وتضمن (ايدون، عاليا، الصريح، الحصن، بيت راس، حواره، بشرى، مرو، سال، علال، فوعره، المغير، مخيم الحصن، تقبل، حور، أم الجدايل، اسعره) ومناطق الرمثا وقراها (الطرة، الشجرة وعمراوة)”.
وأعرب الدويري عن “شكره” لكل من الشركاء في الحكومة الفرنسية و الألمانية والاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية وبنك الإعمار الألماني على الدعم والتعاون المستمر لتطوير قطاع المياه والذي كان له الدور الأبرز في تمكين قطاع المياه من مواجهة العديد من التحديات خاصة لمواجهة إثر أزمة اللجوء على مناطق الشمال، متطلعا إلى مزيد من التعاون المستمر.
فيما أعرب سفراء فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي لدى الأردن عن “سعادتهم بالتعاون البناء والمثمر بين دولهم خاصة في قطاع المياه في ظل التحديات التي يوجهها القطاع، مؤكدين “تقديرهم للأردن كشريك وثيق عبر التعاون المستمر في مختلف المجالات، وحرصهم على مساعدة قطاع المياه في مواجهة الظروف الاستثنائية بسبب موجات اللجوء السوري كون الأردن نموذجا متميزا في إدارة مصادره المائية الشحيحة بكفاءة عالية”.