يشارك وزير الزراعة خالد الحنيفات، الخميس، في الدورة الـ 38 للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في الرياض.
وأكد الحنيفات أن التغير المناخي والأمن الغذائي وسلاسل التوريد “التحديات الأهم” التي تواجه القطاع الزراعي يجب أن يتم التوافق على إيجاد حلول تكاملية عربية لها عبر وضع استراتيجيات وخطط عمل مشتركة توظف من خلالها التكنولوجيا والاستفادة من تبادل الخبرات بين الدول.
وأكد أهمية العمل المشترك لحل المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي، مشيرا إلى مصفوفة واضحة تحدد بالتواريخ دور كل دولة بما يتناسب مع مواردها وطبيعتها وإمكاناتها.
كما شدد على أهمية هذه الاجتماعات وما يخرج منها من توصيات ومخرجات في وضع خطة طريق واضحة للعمل والنهوض في القطاع الزراعي في السنوات المقبلة.
وبحسب جدول أعمال الدورة، فسيتم انتخاب رئيس الدورة 38 للجمعية العامة وتسلمه رئاسة الدورة، إضافة إلى إقرار جدول أعمال الدورة.
وكان الحنيفات قد شارك الأربعاء في اجتماعات الجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”.
وأعلنت الجمعية العمومية لأكساد انتخاب السعودية ممثلة في وزير الزراعة والبيئة السعودي عبدالرحمن عبدالمحسن الفضلي رئيسا للجمعية العمومية في دورتها الـ 37، وانتخاب تونس ممثلة في وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي عبدالمنعم بلعاتي رئيسا للمجلس التنفيذي لأكساد.
وأكد مدير عام أكساد نصرالدين العبيد، أهمية مواجهة التحدي الذي تفرضه البيئات الجافة ذات الموارد الطبيعية المحدودة والنظم البيئية الهشة بالمنطقة العربية وتحسين واستدامة الإنتاج الزراعي بما يمكّن من التنفيذ الواسع لمهام التنمية الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
ولفت العبيد، إلى أن الارتقاء بالإنتاج الزراعي العربي إلى مستويات متقدمة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي، بتطوير القدرة على الابتكار والتجديد، وحماية الموارد الطبيعية وإعادة تأهيل المتدهور منها، وتوطين التقنيات الحديثة الملائمة للمناطق الجافة وشبه الجافة وخاصة في ظل التغيرات المناخية.
وشدد مدير أكساد، على أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في إطار منظومة عمل عربي مشترك، تعمل على تنسيق الجهود المشتركة بين الدول العربية، مشيرا إلى عمل المركز خلال العامين الماضيين على تنفيذ وتطبيق خطط عمله ببرامجها وأنشطتها بالكامل، كبيت خبرة عربية متميز، وتنفيذ 39 مشروعاً ونشاطاً ساهمت في دفع مسيرة التنمية الزراعية العربية، وتحقيق إيرادات صافية للمركز العربي بلغت نحو 9 ملايين دولار، مما يعكس الثقة المتنامية لمؤسسات التمويل العربية والدولية والمؤسسات التنموية العربية بعمل أكساد وخبراته العلمية التطبيقية.
وأشار العبيد، إلى دور المركز في مواكبة التطورات والمستجدات العالمية، وترسيخ المنهج العلمي في مختلف نشاطات أكساد البحثية والدراسية والإرشادية والتوسع في تنفيذ هذه النشاطات في كل الدول العربية، وتسخير النتائج العلمية للتكيف مع التغيرات المناخية ومواجهتها، مشيرا إلى استنباط أصناف جديدة من القمح والشعير مقاومة للجفاف والحرارة والأمراض واعتماد 87 صنفاً منها في معظم الدول العربية.
وشدد على نشر نظام الزراعة الحافظة لترشيد استخدام المياه والتوسع في استخدام المياه غير التقليدية، والعمل على رفع كفاءة الري، والتحول نحو الزراعة الذكية، واستخدام الأسمدة العضوية والنانوية، والاستفادة من الميزة النسبية للدول العربية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأشار إلى أن هذه السياسات تأتي في إطار ضمان تحقيق الأمنين الغذائي والمائي العربي؛ تنفيذاً لإعلان القاهرة حول “التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية على المنطقة العربية” ومتابعة الجهود من خلال إصدار إعلان الرياض حول “الحد من آثار السلبية للتغيرات المناخية على الأمن الغذائي والمائي في المنطقة العربية”.
وأعرب عن أمله في توصل الجمعية العمومية لأكساد، إلى قرارات وتوصيات تسهم في دفع مسيرة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة نحو تحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة، وتقليص الفجوة الزراعية والحد من أثر التغيرات المناخية على القطاع الزراعي وفق استراتيجية أكساد لتحقيق الأمن المائي والأمن الغذائي وصيانة الموارد الطبيعية.