عقد المنتدى الاقتصادي جلسة حوارية بعنوان “ثنائية التعليم والتشغيل – منصات التأهيل” بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة المنتدى والهيئة العامة.

وقدم رئيس المنتدى خير أبو صعليك إيجازاً حول المنتدى وأهميته ودوره الفاعل في مناقشة قضايا المجتمع المعاصرة، وطرح الحلول والتحديات لها.

وأكد أهمية التعليم المهني والتقني في تلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة، مشيراً إلى وجود فجوة بين التعليم العالي واحتياجات السوق.

وأشار الشريك المسؤول عن إيكوفس الدولية، فتحي الصالح، التي تأسست عام 1909 في ألمانيا وموجودة في أكثر من 94 دولة، إلى جملة محاور تركزت مضامينها على “التعليم والتشغيل” باعتبارهما الركيزتين الأساسيتين لتطوير المجتمع وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، موضحا أن التوجه نحو التعليم المهني والتقني ضرورة حتمية، ولتحقيق ذلك لا بد من تغيير بعض الأعراف السائدة في المجتمع، إذ إن بناء المهارات لا يقل أهمية عن التعليم الأكاديمي.

ولفت الصالح النظر إلى ضرورة استغلال الفرصة السكانية في الأردن، إذ إن المجتمع شاب وفتي، وتشكل الفئات العمرية ما دون 24 عاما ما نسبته 54% من تعداد السكان، في وقت أن 33% من حجم الاقتصاد العالمي يتمثل في دول تعاني معدل نمو سالب في تعداد السكان مما يخلق فرصا وظيفية للشباب الأردنيين.

وأكد الصالح ضرورة أن تكون استراتيجية التعليم موحدة وأكثر واقعية مع ضرورة توفير الموارد المالية لتحقيق الأهداف المنشودة، بالإضافة إلى ضرورة توفير وظيفة الإرشاد الأكاديمي والمهني لطلبة التوجيهي لاختيار التخصصات التي تتناسب مع الوظائف المرغوبة في المستقبل، ومع مهارات وقدرات وميول الطالب، بالتزامن مع تعزيز دور الأسرة في النهوض بمستوى التعليم الذي لا يقل أهمية عن دور المؤسسات التعليمية.

وقال الصالح إن قرابة 80% من الوظائف المستحدثة تتركز في ثلاث محافظات فقط وهي عمان وإربد والزرقاء؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة التركيز على محلية التنمية.

وأوضح أن منصات التأهيل والتدريب والتشغيل تعد رافعة حقيقية وشريكاً استراتيجياً للجامعات نحو تحقيق مستقبل واعد للشباب، وتقوم على ردم الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل المستجدة والمتغيرة بوتيرة أسرع بكثير من استجابة الجامعات.