المؤتمر الهندسي الاستشاري يوصي بإنشاء هيئة هندسية فنية عربية وعالمية لإعادة إعمار غزة

غوشة: أكد الحاجة لايجاد آلية خاصة لترخيص المشاريع الكبرى

أوصى المؤتمر الهندسي الاستشاري الثالث بايجاد آليةٍ خاصة لترخيص المشاريع الكبرى؛ بهدف تشجيع الاستثمار وتقليل الفترات الزمنية والارتقاء بمستوى التراخيص، والاستفادة من تجارب بعض الدول العربية في هذا المجال.
وكان الموتمر الذي نظمته هيئة المكاتب والشركات الهندسية في نقابة المهندسين تحت عنوان “صناعة المستقبل لقطاع الاستشارات الهندسية”، عقد تحت رعاية رئيس الوزراء وافتتحه وزير الاشغال العامة والاسكان م.ماهر ابو السمن.
وقال رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية م.عبدالله غوشة أنّ المؤتمر خرج بجملةٍ من التوصيات في مختلف المحاور التي تمت مناقشتها، وسيتم رفعها الى وزارة الاشغال العامة والاسكان والجهات المعنية.
وأضاف ان المؤتمر أوصى باعادة النظر بالخرائط الزلزالية؛ التي تم وضعها العام الماضي بناءً على ملاحظات المكاتب الهندسية، والتي تمت مناقشتها وطرحها خلال ورشة العمل التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر.
وأوضح غوشة أنّ المشكلة الأساسية في كودة الزلازل الجديدة تكمنُ في الخرائط الزلزالية بناءً على رأي الخبراء، الامر الذي يستدعي العمل على انجاز خرائط اخرى تنسجم مع متطلبات الكود بمشاركة جميع الجهات المختصة، من خلال فريق من المهندسين المتخصصين والخبراء في علم الزلازل وفي الهندسة الانشائية ومن أصحاب الخبرات العملية.
وأشار أنّ المؤتمر ناقش إعادة اعمار غزة، حيث أوصى بانشاء هيئةٍ هندسيةٍ فنيةٍ عربية وعالمية مُتخصصة بالتعافي وإعادة البناء؛ وذلك لإسناد ودعم مهندسي قطاع غزة، كما أوصى باستخدام نماذج مُوحّدة لتقييم الأضرار والخسائر في المباني ومنشاَت البنى التحتية في جميع محافظات قطاع غزة، وبما يتوافقُ مع المنهجيات والمرجعيات المستخدمة في المؤسسات الدولية والأممية.
ومن جانبها قالت رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر م.حنان عواد؛ أنّ المؤتمر خرج بجُملةٍ من التوصيات حول التحول الرقمي والشراكه بين القطاعين، كان من بينها دراسة تجارب دول شقيقة في هذا مجال التحوّل الرقمي؛ بهدف تعزيز المنظومه مع التركيز على التدقيق الفني، وتحصيل الموافقات والرُخص للمشاريع الهندسية.
كما أوصى بوضع آلية تعاون مُستمر مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية؛ لتعزيز برامج التحول الرقمي في القطاع، وبالذات تلك المختصة بإجراءات تدقيق المخططات والحصول على الموافقات والتراخيص، وكذلك فيما يتعلق برخص البرمجيات والتطبيقات الهندسية المختلفة.
وأوصى بإجراء مراجعة دورية لكودات البناء وتطويرها؛ استناداً للتغذية الراجعة والتطورات الفنية والعلمية.
وعلى صعيد منظومة التراخيص، أوصى المؤتمر بتحوّل البلديات الى الترخيص الالكتروني على غرار أمانة عمّان الكبرى، والتوصية بعمل مسارٍ سريع للمخططات (التدقيق الالكتروني) التي لا تحتاج الى تعديلٍ جذري.
ويذكر أن المؤتمر عقد بمشاركة خبراء وباحثين من 12 دولة عربية وأجنبية، وقدمت خلاله 36 ورقه عمل خمسة منها من قطاع غزة عبر الاتصال المرئي.