أطلقت وحدة تنسيق القبول الموحد، في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الخميس، المرحلة الأولى من مشروع نظام الاتصال الإلكتروني بمؤسسات التعليم العالي.

وبينت الوزارة، أن إطلاق هذا المشروع الذي جاء بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، يأتي تنفيذا لرؤية التحديث الاقتصادي/ أولوية تطوير السياسات العامة لقبول الطلبة في الجامعات الأردنية وكليات المجتمع بما يحقق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلبة.

وأشارت الوزارة إلى أن فكرة المشروع تقوم على تنفيذ عملية اتصال/ ربط مباشر (إلكتروني)، مع قواعد البيانات في الجامعات/الكليات الرسمية؛ مما يمكن وحدة تنسيق القبول الموحد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من القيام بعملية سحب مباشر لبيانات ومعلومات الطلبة بشكل كامل، وفي أي وقت ودون الحاجة إلى أي عمليات تحديث متكررة من قبل الجامعات، ولضمان نجاح المشروع فقد أصدر مجلس التعليم العالي قرارا بإلزام الجامعات الأردنية الرسمية على العمل والتعاون مع وحدة تنسيق القبول الموحد لتنفيذ عملية الاتصال.

إلى ذلك، قال الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مأمون الدبعي، إن المعلومات الدقيقة تعد شريان الحياة في أي جهاز إداري أو مؤسسة أو منظمة، حيث تلعب دورا بالغ الأهمية في عملية اتخاذ القرارات.

وأضاف، أن مجلس التعليم العالي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعدان من أكثر المجالس/ الوزارات حيوية؛ ذلك لما تقدمانه من خدمات، وما يقع على عاتقهما من مهام غاية في الأهمية تمس شريحة كبيرة من المواطنين والوافدين؛ مما يتطلب ضرورة توافر معلومات كافية ودقيقة تساعد المسؤولين على اتخاذ قرارات رشيدة تحقق الأهداف المنشودة.

بدوره، قال نائب ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن مايكل جيه ديل أميكو: “بالنسبة للطلبة اللاجئين، يوفر النظام رقم هوية تعريفية للطالب؛ مما يسهل الاعتراف بشهاداتهم أينما كانوا، ويساعد النظام في سد الفجوة الحالية في المعلومات المتعلقة باللاجئين في التعليم العالي”.

وأضاف، أن توفير هذه المعلومات تعد خطوة نحو تحقيق هدف التحاق ما لا يقل عن 15% من الطلبة اللاجئين في التعليم العالي بحلول عام 2030، وهو أمر مهم؛ لأن التعليم الدامج يحقق آمال الشباب في الأردن، بما في ذلك اللاجئون، لاكتساب المهارات، وكسب لقمة العيش، والعيش بحياة كريمة.

من جهة أخرى، قدم المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي/ مدير وحدة تنسيق القبول الموحد، مهند الخطيب خلال الحفل عرضا توضيحيا عن النظام وآلية استخدامه وأهم الفوائد المتحققة منه.

يشار إلى أن العمل بمشروع نظام الاتصال الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي الرسمية (الربط الإلكتروني) المرحلة الأولى قد بدأ في شهر أيار من العام الماضي 2023، حيث تطلب الأمر أن تقوم وحدة تنسيق القبول الموحد ببناء خارطة معلومات موحدة تهدف إلى توحيد شكل ومضمون البيانات والمعلومات التي سيتم سحبها من الجامعات وبخلاف ذلك لن تكون هذه البيانات مفيدة.

كما تطلب الأمر أن يتم التعميم على الجامعات/ ضباط ارتباط المشروع للعمل على حوسبة بيانات ومعلومات لم تكن محوسبة، مثل (العقوبات التأديبية، الرقم الشخصي للطالب الوافد، رقم اللاجئ للطالب الحاصل عليه من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وغيرها).

وبدأت وحدة تنسيق القبول الموحد، بعد الانتهاء من كل هذه الخطوات، بتنفيذ عمليات الربط وسحب البيانات من الجامعات ومعالجتها وتحليلها وتنسيقها وتبويبها، فيما سيتم الانتهاء من هذا الأمر، أواخر العام الحالي. ومع مطلع العام الجديد سيتم إطلاق المرحلة الثانية من المشروع وهو تنفيذ الاتصال بالجامعات/الكليات الخاصة.