الهيئة العامة للشركة تصادق على توزيع حوالي (100) مليون دينار كأرباح نقدية
(184) مليون دينار الأرباح الموحدة لـ “البوتاس العربية” في 2024 وإيراداتها تصل إلى (651) مليون دينار
م. أبو هديب:(2.2) مليار دولار الأرباح التراكمية لـ “البوتاس العربية” منذ 2019
د. النسور: “البوتاس العربية” تحقق العام الماضي أعلى إنتاج في تاريخها بلغ (2.84) مليون طن ومستويات قياسية في المبيعات بـ (2.78) مليون طن
صادقت الهيئة العامة لشركة البوتاس العربية خلال اجتماعها السنوي العادي الذي عقد برئاسة رئيس مجلس الإدارة المهندس شحادة أبو هديب، وحضور أعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي الدكتور معن النسور، على توصية مجلس الإدارة بتوزيع حوالي (100) مليون دينار أرباحاً نقدية على المساهمين وبنسبة 120% من رأس مال الشركة.
كما صادقت الهيئة العامة خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الأربعاء، وحضره مساهمون يحملون أسهما بالأصالة والإنابة والوكالة يشكلون حوالي 98.4% من رأس المال، ومراقب عام الشركات الدكتور وائل العرموطي، على تقرير مجلس الإدارة والبيانات المالية للشركة للعام 2024 وخططها المستقبلية.
وفي كلمته أمام الهيئة العامة، أكد المهندس أبو هديب، أن “البوتاس العربية” أثبتت مجدداً ورغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، قدرتها على التكيّف، والريادة، والاستثمار الأمثل للفرص المتاحة. فبفضل سياساتها المؤسسية المتينة وخططها المدروسة، واصلت الشركة ترسيخ مكانتها كركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، وفاعل محوري في منظومة الأمن الغذائي العالمي.
وأكد المهندس أبو هديب، أن شركة البوتاس العربية حظيت خلال العام بدعم ملكي لافت تُرجم من خلال لقاءات وزيارات ميدانية، وافتتاح مشاريع جديدة في المملكة بكلفة (450) مليون دولار، شملت محطات ضخ ومصانع إنتاج، ومركز للخدمات والعمليات اللوجستية ومبنى البحث والتطوير والابتكار، بما يعزز مرونة الشركة التشغيلية وتنوعها الإنتاجي، ما جسد حرص القيادة الهاشمية على تمكين هذا الصرح الوطني وتوسيع دوره المحوري في دعم التنمية.
وأوضح المهندس أبو هديب أن الأرباح الصافية لشركة البوتاس العربية بلغت خلال الفترة (2019–2024) حوالي (2.2) مليار دولار، ما يعكس فعالية الخطط التي وضعتها وطبقتها الشركة منذ عام 2019. وأضاف أن هذه الإنجازات تأتي ضمن خطة عشرية طموحة تهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من (3.7) مليون طن، من خلال مشاريع التوسعية للشركة.
وانسجاماً مع رؤية التحديث الاقتصادي، أشار المهندس أبو هديب أن الشركة أطلقت وبدعم ملكي مباشر استراتيجية طموحة للنمو في قطاع الأسمدة والكيماويات المشتقة للسنوات (2024–2033)، تهدف إلى تعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية الأردنية، وتوسيع محفظة منتجاتها من خلال عدة مشاريع ومن ضمنها إنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج مشتقات كيماوية وأسمدة متخصصة، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين.
وتطرق المهندس أبو هديب إلى اتفاقية الشراكة الموسّعة التي وقّعتها الشركة مع شركة “ألبامارل” الأمريكية، والتي تتضمن استثماراً يتجاوز (800) مليون دولار، بهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمادة البرومين ومشتقاتها المتخصصة، موضحاً أن هذه الاتفاقية تضع الأردن في مصاف الدول الرائدة عالمياً في إنتاج وتصدير البرومين، بما يعزز من مكانة المملكة كمركز صناعي متقدم في هذا القطاع الحيوي.
وأشار المهندس أبو هديب إلى أن هذه الشراكة تمثل ترجمة عملية لثقة كبرى الشركات العالمية في شركة البوتاس العربية، وفي البيئة الاستثمارية الأردنية المستقرة والداعمة للنمو.
ولفت المهندس أبو هديب إلى أن إنجازات الشركة لم تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل جسّدت مسؤوليتها الاجتماعية وعكست إيمانها الراسخ بأهمية دعم المجتمعات المحلية وتمكينها، عبر مساهمات تجاوزت قيمتها (66) مليون دينار خلال خمس سنوات، في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، وغيرها.
وشدد المهندس أبو هديب أن شركة البوتاس العربية تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والتحوّل النوعي، وهي ماضية بخطى واثقة نحو ترسيخ موقع الأردن كمركز صناعي عالمي في قطاع الأسمدة والكيماويات، وتعظيم القيمة الاستراتيجية لموارده، بما يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة ويدعم تطلعات جميع أصحاب المصلحة.
وفي ختام كلمته ثمن المهندس أبو هديب الدعم المتواصل الذي تحظى به “البوتاس العربية” من لدّن جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، معرباً عن تقدير الشركة لدور الحكومة الأردنية في تهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة عبر القوانين والتشريعات