مرايا – هبط المؤشر العام لبورصة عمّان بنسبة 2.38% نهاية جلسة الخميس ليغلق عند 1754 نقطة، وهو أقل مستوى لم تشهده البورصة منذ شهر كانون أول/ ديسمبر من عام 2003.
وتأثرت بورصة عمّان ومنذ منتصف الشهر الماضي بانخفاضات الأسواق المالية العربية والعالمية والتي شهدت انخفاضات حادة بفعل تأثير أزمة فيروس كورونا المستجد وتبعاتها الاقتصادية على الاقتصاد العالمي حيث تم محو جميع المكاسب التي حققتها البورصة في شهر يناير/ كانون الثاني بداية هذا العام.
وتيرة هبوط أقل
على الرغم من الانخفاض الذي شهدته البورصة لخمسة أسابيع متتالية إلا أن وتيرة الهبوط التي شهدتها بورصة عمّان تعد أقل من الانخفاضات الحادة التي شهدتها الأسواق العربية والعالمية.
بالنسبة للأداء الأسبوعي للبورصة فقد خسر المؤشر العام ما نسبته 3% مقارنة مع إغلاقه الأسبوع الماضي ، ويكون أيضا قد خسر ما نسبته 3.3%، مقارنة مع إغلاق العام الماضي 2019.
وبالنسبة لحجم التداول الأسبوعي فقد بلغ 23.2 مليون دينار، مقابل 25.9 مليون دينار الأسبوع الماضي، وبنسبة انخفاض في حجم التداول 10%، وبمقدار 2.7 مليون دينار.
القيمة السوقية تسجل أقل مستوى منذ 2005
انخفضت القيمة السوقية بنسبة 2% على أساس أسبوعي لتسجل مستويات 14.144 مليار دينار حتى نهاية الأربعاء، وهي مستويات لم تسجلها البورصة منذ العام 2005 .
كما خسرت البورصة أكثر من 5% من قيمتها السوقية مقارنة مع نهاية العام الماضي 2019، وذلك حتى الأربعاء 11 آذار/مارس 2020.
موسم أرباح وعائد توزيعات جاذب
يعد عائد التوزيعات النقدية في البورصة في أفضل مستوياته تاريخيا بالتزامن مع انخفاض أسعار أسهم الشركات المدرجة حيث يعد عنصرا جاذبا للاستثمار متوسط وطويل الأجل بالتزامن مع الانخفاض المتوقع على الفوائد على الودائع في ظل التخفيض الأخير للمركزي الأردني لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
ابتعد بعض المتعاملين في بورصة عمّان حال البورصات العربية والعالمية عن أساسيات الشركات وموسم الأرباح حيث أثرت حالة التشاؤم إلى حدوث عمليات بيع على مدار الأسابيع الخمسة الماضية، ولكن تبقى القوة الشرائية موجودة في السوق وهذا ما يعكسه استقرار حجم التداول اليومي ضمن المعدل السنوي وبقاء نسبة الاستثمار الأجنبي والعربي في البورصة فوق 50%.
وتشهد الشركات المساهمة العامة انعقاد الهيئات العامة السنوية التي سوف تشهد استحقاقات توزيعات الأرباح عن العام 2019، والتي سوف تكون مستمرة حتى نهاية شهر نيسان/ أبريل المقبل.