مرايا – قال خبراء طاقة ونفط، الاثنين، إن الفترة المقبلة يرجح خلالها ارتفاع أسعار النفط مع زيادة الطلب وتراجع الفائض في الأسواق.
أحد الخبراء أشار أيضا إلى أن الأسواق غير مطمئنة خاصة في ظل عمليات التذبذب في الأسواق والموجات الثانية من فيروس كورونا.
السعودية تهدد بإشعال حرب أسعار النفط
ترجيحات الخبراء جاءت على خلفية ما قامت به شركة النفط الوطنية العملاقة “أرامكو” السعودية، حيث رفعت أسعار البيع الرسمية لخامها العربي الخفيف خلال شهر آب، في الشحنات المتجهة إلى جميع الوجهات، حسب بيان الشركة.
وحددت الشركة سعر البيع الرسمي إلى آسيا عند 1.20 دولار للبرميل فوق متوسط عُمان/دبي وإلى الولايات المتحدة عند 1.65 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام العالي الكبريت.
وارتفع سعر البيع الرسمي إلى شمال غرب أوروبا ليصبح 0.70 دولار للبرميل فوق برنت في بورصة إنتركونتننتال.
تعقيبا على الأمر، قال المستشار الدولي للطاقة والنفط من السعودية الدكتور محمد الصبان، إن “تعديل الأسعار يوضح التفاؤل بشأن الأسعار في ظل الانتعاش التدريجي لبعض الأنشطة خاصة في دول آسيا”.
وأضاف أن “تقييد المعروض من قبل تحالف “أوبك+” أدى إلى تراجع الفائض”.
ويرى أنه “لم يتخلص من الفائض النفطي حتى الآن، إلا أن الأيام المقبلة ستشهد تحسنا في السوق النفط، الأمر الذي ينعكس على الأسعار”.
وتشير عودة بعض الأنشطة إلى انتعاش تدريجي غير متوقع، خاصة أن بعض المؤشرات كانت تشير لعامين أو ثلاثة، إلا أن الصبان يرى أنه بنهاية العام الحالي يمكن أن تصل الأسعار لنحو 50 دولارا للبرميل.
نتيجة تراجع المعروض
من ناحيته، قال الخير النفطي الليبي منصف الشلوي، إن “قيام شركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو” برفع أسعار تصدير النفط الخام إلى عملائها تسليم آب المقبل، هو نتيجة لتراجع المعروض في أسواق النفط العالمية وتحسن الطلب على الخام”.
وأضاف في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، أن “تراجع المعروض وزيادة الطلب يدفع نحو هذه الخطوة، وأنه لن يكون لها أي تأثير سلبي على الأسواق العالمية”.
نتائج ليست مبشرة
في ذات الإطار، قال الخبير النفطي الكويتي كامل الحرمي، إن “حركة التجارة والتبادل العالمية ليست مبشرة حتى الآن، خاصة أنه لا يوجد مؤشرات إيجابية بشأن زيادة الطلب”.
وأضاف في حديثه لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “هناك تقلبات في عملية الالتزام بنسب الخفض المقرة في وقت سابق”.
ويرى أن “الفائض في الأسواق حتى الآن يبلغ نحو 9 مليون برميل، وأن بعض الدول المنتجة ستدفع نحو زيادة الإنتاج خاصة بعدما وصل سعر البرميل لنحو 40 دولارا”.
في نيسان الماضي، اتفقت مجموعة “أوبك+”على خفض الإنتاج بـ9.7 مليون برميل يوميا خلال أيار وحزيران.
وكان من المقرر تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا في الفترة من تموز إلى كانون الأول، إلا أنه في اجتماع لاحق اتفقت الدول على تمديد خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية يوليو.