وُقِّع في معرض إكسبو 2020 دبي اليوم الاثنين إعلان نوايا عام بين الأردن والأمارات و”الكيان الصهيوني”، للدُّخول في عمليَّة تفاوضيَّة للبحث في جدوى مشروع مشترَك للطَّاقة والمياه.

وأوضح مساعد أمين عام وزارة المياه والرّي، الناطق الإعلام باسم الوزارة عمر سلامة أنَّ إعلان النوايا الذي تمَّ توقيعه يعني الدخول في عمليَّة دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022م، من الممكن أن يحصل الأردن من خلالها على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويَّاً، مبيِّناً أنَّ توقيع الإعلان ليس اتفاقاً لا من الناحية الفنيَّة ولا القانونيَّة؛ وأنَّ المشروع لن ينفَّذ دون حصول الأردن على هذه الكميَّة من المياه سنويَّاً.

وبيَّن سلامة أنَّ فكرة المشروع تنبع من حاجات الأردن المستقبليَّة المتزايدة لمصادر دائمة للمياه، والتي تتزايد بفعل نموّ عدد السكان، وتزايد الاعتماد عليها في الصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات، لافتاً إلى محدوديَّة الدَّعم الخارجي للأردن، وتحمُّله لأعباء اللجوء والزِّيادة غير الطبيعيَّة للسكَّان منذ سنوات طويلة، ما تسبَّب بضغط على البنى التحتيَّة ومختلف الخدمات.

ولفت إلى أنَّ الأردن من الدول الأكثر فقراً في المياه عالمياً، مشيراً إلى أنَّ العجز المائي يتفاقم عاماً بعد آخر، وسيصل إلى 45 مليون متر مكعب خلال العام المقبل في قطاع مياه الشرب فقط.

وحول كميَّات المياه التي يحصل عليها الأردن، كشف سلامة أنَّه يحصل على 35 مليون متر مكعب سنويَّاً وفقاً لمعاهدة السلام، اضافة الى 10 مليون متر مكعب اضافية خارج المعاهدة تم الاتفاق عليها عام 2010؛ ويعتمد في باقي المصادِر على تجميع المياه، والمياه الجوفيَّة؛ حيث تبلغ حصَّة الفرد من المياه فيه (80) متراً مكعباً مقابل (500) متر مكعب كمعدَّل عالمي للفرد.

وقالت وزارة الطاقة في الاحتلال الصهيوني اليوم الإثنين إن “الكيان الصهيوني” والأردن وقعا اتفاقا للتعاون في مجالي المياه والطاقة.

كما قالت الوزارة إن الدولتين وقعتا مذكرة تفاهم ينتج الأردن بموجبها 600 ميجاوات من الطاقة المتجددة لصالح “الكيان الصهيوني”.

اما بالنسبة لمشروع الناقل الوطني للمياه، فقد اكد انه لايزال اولوية قصوى حيث تم تأهيل 5 ائتلافات وسيتم احالة المشروع على الائتلاف المفضل خلال العام 2022، مضيفا ان المبالغ الملتزم بها حتى الآن 600 مليون دولار فقط.

ووقَّع إعلان النوايا وزير المياه والريّ المهندس محمد النجار، ووزيرة التغيُّر المناخي والبيئة في دولة الإمارات مريم بنت محمَّد المهيري، ووزيرة الطَّاقة الصهيونية كارين الحرار، وذلك بحضور المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، ووزير الصِّناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغيُّر المناخي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر.