مرايا –

تكبدت الحكومة الاسرائيلية خسائر هائلة بلغت أكثر من 50 مليار شيكل (13 مليار دولار) منذ 7 تشرين الأول الماضي، وفقا لتقارير صحف إسرائيلية، اطلعت “المملكة” عليها.

 

وشكل إجمالي النفقات الأمنية والعسكرية نحو 30 مليار شيكل، خصصت بالدرجة الأولى من ميزانيات جنود الاحتياط، بالإضافة إلى 14.3 مليار دولار مساعدات أميركية.

 

ولحقت أضرار تقدر بنحو 10 مليارات شيكل في 24 مستوطنة بالقرب من قطاع غزة، بالإضافة إلى 5 مليارات شيكل تعويضات ناجمة عن الهجمات الصاروخية على أجزاء أخرى من إسرائيل ونفقات بـ2 مليار شيكل لحلول إسكان المستوطنين النازحين في الجنوب والشمال.

 

كما رصدت الحكومة الإسرائيلية ميزانية مساعدات الدعم لشهري تشرين الأول وتشرين الثاني بـ 12 مليار شيكل.

 

وفي استطلاع حديث أجراه مكتب الإحصاء المركزي في إسرائيل، تبين أن نحو 50% من الشركات الإسرائيلية شهدت انخفاضا كبيرا في إيراداتها وسط العدوان على غزة، موضحا أن قطاعي البناء والخدمات الغذائية كانا الأكثر تضررا، حيث أبلغ أكثر من 70% من الشركات التي شملتها الدراسة عن انخفاض في الإيرادات بنسبة تزيد عن 70% مما يعرض آلاف الشركات الإسرائيلية لخطر الإفلاس.

 

وتضررت الشركات الصغيرة بشكل خاص، وواجهت إسرائيل نقصا في العمال حيث تم استدعاء مئات الآلاف من الإسرائيليين للخدمة العسكرية الاحتياطية، وذكرت قرابة 11% من الشركات أنه تم استدعاء 21% من القوى العاملة لديها للخدمة العسكرية.

 

أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية، الأسبوع الماضي أن العجز في ميزانية الحكومة لشهر تشرين الأول بلغ 22.9 مليار شيكل (6 مليار دولار)، مشيرة إلى ارتفاع التكاليف المرتبطة بتمويل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

وقفز العجز المالي الحكومي الإسرائيلي خلال الأشهر الـ 12 الماضية من 1.5% في أيلول إلى 2.6% في تشرين الأول كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.

 

وبسبب العدوان المستمر على غزة منذ 7 تشرين الأول، انخفضت الإيرادات الحكومية لإسرائيل بنسبة 15.2% الشهر الماضي.

 

وفي نهاية تشرين الأول، انخفضت الاحتياطيات الأجنبية لإسرائيل بمقدار 7.3 مليارات دولار، ويعزى الانخفاض بشكل أساسي إلى جهود البنك المركزي لدعم الشيكل بسبب تراجعه الحاد مقابل الدولار الأميركي إضافة إلى الانخفاض الحاد في الايرادات الحكومية بسبب تعطل القطاعات الاقتصادية.