مرايا – أحبطت دائرة المخابرات العامة مخططات إرهابية لخلية من 5 أشخاص مؤيدين لـ “تنظيم الدولة” الإرهابي، المعروف بـ “داعش”، كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية في الأردن، وقبضت على أفراد الخلية في تموز/يوليو الماضي، حسبما نشرت صحيفة الرأي.
ومن الأهداف التى كانت تنوي الخلية استهدافها، كما ورد في لائحة اتهام حصلت عليها الرأي من محكمة أمن الدولة، الحراسات الأمنية الموجودة أمام منزل أحد رؤساء الوزراء السابقين، والاستيلاء على أسلحتهم، واستهداف دوريات الأمن العام الموجودة بشكل ثابت على طريق السلط/السرو، وخطف أحد رجال المخابرات وقتله في منطقة مهجورة وحرق جثته.
وبدأت محكمة أمن الدولة الأحد بمحاكمة أفراد الخلية حيث عقدت جلسة افتتاحية برئاسة القاضي العسكري العقيد الدكتور علي مبيضين وعضوية القاضيين المدني عفيف الخوالدة والعسكري الرائد صفوان الزعبي بحضور المدعي العام النقيب بشار الزيود، حيث نفى المتهمون ما أسندت إليهم نيابة أمن الدولة من تهم، وأجابوا أنهم غير مذنبين.
ووفق لائحة الاتهام، “يواجه المتهمون تهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية بالنسبة للمتهمين الأول والثاني والثالث والرابع والخامس، والترويج لأفكار جماعة إرهابية بالنسبة للمتهمين الستة، ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية بالنسبة للمتهمين الثالث والرابع والخامس، وحيازة مادة مخدرة بقصد التعاطي، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص بالنسبة للمتهم السادس”.
وأضافت الرأي أن وقائع القضية تتلخص، وفق لائحة الاتهام، أن المتهم الأول سوري الجنسية ويقيم في الأردن ومن مؤيدي “داعش” الإرهابي” ويرتبط بعلاقة صداقة مع المتهم الثاني، وهو أيضا من مؤيدي “داعش” حيث كان المتهمون الثالث والرابع والخامس والسادس يروجون فيما بينهم لأفكار “داعش” ويتداولون إصداراتهم.
“في بداية العام الماضي، قرر المتهمون الثالث والرابع والخامس الالتحاق بـ “داعش” والقتال معهم في سوريا، وتنفيذاً لذلك توجهوا إلى منطقة عقربا الواقعة على الحدود الأردنية السورية بالقرب من منطقة الشجرة من أجل إيجاد طريق مناسب للتسلل داخل الأراضي السورية للقتال بصف تلك العصابة دون اكتشاف أمرهم”، وفقا للرأي.
إلا أنه تبين لهم صعوبة الخروج من الأراضي الأردنية إلى السورية، لوجود الحراسات على الحدود من قبل الجيش الأردني، وعلى إثر ذلك أجلوا فكرة التحاقهم بـ “داعش”.
وبذات الفترة خلال العام الماضي، تعرّف المتهم الثالث على المتهم الأول، وأخذا يلتقيان فيما بينهم ويتداولان إصدارات “داعش”، وعلى إثر ذلك قام المتهم الثالث بتعريف المتهم الأول على كل من المتهمين الرابع والخامس، والتقوا جميعا في منزل المتهم الخامس وأخذوا يناقشون أفكار “داعش”.
وفي ذلك اللقاء اقترح المتهم الأول على المتهمين الرابع والخامس تشكيل خلية إرهابية لتنفيذ عمليات عسكرية في الأردن نصرة لـ “داعش” الإرهابي.
“وقد وافق المتهمون الثالث والرابع والخامس على تشكيل تلك الخلية وقاموا جميعهم بمبايعة أمير داعش أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة، ونصبوا المتهم الرابع أميرا عليهم واتفقوا على جمع الأموال فيما بينهم وذلك لغايات شراء الأسلحة اللازمة لتنفيذ عمليات إرهابية” في الأردن”.
وحدد أفراد الخلية المواقع المنوي استهدافها، “منها استهداف الحراسات الأمنية الموجودة أمام منزل أحد رؤساء الوزراء السابقين والاستيلاء على أسلحتهم واستخدامها لاحقا في تنفيذ عمليات إرهابية أخرى، كما اتفقوا على مجموعة أخرى من الأهداف لتنفيذ عمليات إرهابية ضدها نصره لعصابة داعش. ومن تلك الأهداف دوريات الأمن العام المتواجدة بشكل ثابت على طريق السلط/السرو واتفقوا على تكرار اللقاءات فيما بينهم لاحقا”، حسبما نشرت الرأي.
وبذات الفترة قام المتهم الأول بإطلاع المتهم الثاني على الخلية المشكلة من قبله هو والمتهمين الثالث والرابع والخامس وأطلعه على الأهداف التي تم تحديدها.
المتهم الثاني بارك ذلك، وقام الأخير بعرض تشكيل خلية إرهابية بينه وبين المتهم الأول لتنفيذ عملية إرهابية تتمثل بخطف أحد رجال المخابرات المعروف شكلا ونقله إلى منطقة غير مأهولة بالسكان لقتله هناك ومن ثم حرق جثته لإخفاء جريمتهم المنوي ارتكابها حتى لا يتم اكتشاف أمرهما. ووافق المتهم الأول على ذلك.
إلا أنه في 1 تموز/يوليو الماضي، تم القبض على المتهم الأول، كما جرى القبض تباعا على باقي المتهمين. وبتفتيش منزل المتهم السادس، تم ضبط سلاح ناري يحوزه المتهم السادس بدون ترخيص، وتم ضبط حبوب مخدرة متفرقه وقطعة من الحشيش المخدر كان يحوزها لغايات التعاطي كونه من متعاطي المواد المخدرة.