مرايا – قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأربعاء، إنّ القضيةُ الفلسطينية تعرضت لاختبار صعب خلال الأعوام الماضية، حيث كانت وستظل الإجماع العربي.

وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، في دورتها الـ 155، أننا إجماعٌ حول الحق الفلسطيني الذي لا يقبل المساومة في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع، أنه مع تولي إدارة أميركية جديدة مقاليد السلطة، ثمة فرصةٌ لتصحيحِ المسارِ، وإطلاق عمليةٍ سلميةٍ حقيقية، تستند إلى القانون الدولي كإطار مرجعي، وتستهدف الحلَ النهائي، وليس استمرار التفاوض بغرض التفاوض.

وطالب، أن نُعد أنفسنا لكفاح دبلوماسي طويل؛ يستهدف حشد الرأي العام العالمي، وجذب انتباه المجتمع الدولي لقضيتنا العادلة التي يُمثل حلها مفتاحاً حقيقياً، وفعالاً لسلام شامل مُستدام في منطقتنا.

وأشار، إلى “دعم الجامعة للتوافق الفلسطيني حول عقد الانتخابات الفلسطينية في الأشهر المقبلة، باعتباره إضافة مهمة لتعزيز الموقف الفلسطيني في الداخل والخارج”.

ولفت النظر إلى أن “المنطقة العربية تعيش في حزام من الأزمات، وفي بؤرة تهديدات خطيرة محيطة بها؛ مما يُضاعف من تعقيد الموقف حالة اللا يقين والسيولة التي تطبع الوضع الدولي برمته، حيث لا تزال أزمة وباء فيروس كورونا العالمي تتلاحق فصولها، وستظل تبعاتها وآثارها مخيمة على الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية لفترة غير قصيرة.

وبين، أن هناك “وضعاً متوتراً في قمة النظام الدول،. حيث تشتد المنافسة بين الأقطاب وللتطورات العالمية، من دون شك، انعكاس على المنقطة العربية.

ودعا أبو الغيط، إلى الاستمرار في الدفاع عن القضايا العربية العادلة وفي التعبير عن ومصالحها وشواغلها بصورة جماعية، وبصوت واحد يعكس وحدة الإرادة، واجتماع الكلمة والهدف.

وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال خلال كلمته في الاجتماع، “نسعى إلى إعادة المفاوضات الفلسطينية الصهيونية “.

وأضاف، أن الشعب اليمني يدفع أثماناً غالية جراء الحرب الحالية، حيث إنّ مصر على استعداد لبذل جهدها في إعادة اليمن كما كانت سابقا.

وشكر، الدول العربية لدعمها موقف مصر والسودان خلال العملية التفاوضية حول سد النهضة لضمان عدم المساس بحقوقهما في هذا الشأن”.

“مصر تؤكد العمل والتعاون في اطار جامعة الدول العربية باعتبارها الجامع للدول العربية بما يصب بمصالح الشعوب العربية”، وفقا لشكري.