نيويورك تايمز: الملك مبعوث العالم العربي فـي واشنطن
أكزيوس: الزيارة «جولة انتصار» بعد سنوات التوتر مع ترمب ونتنياهو
فوا نيوز: إعادة ضبط للعلاقات بعد مرحلة ترمب
ذي ناشونال: الزيارة بوجود تحالف الشام تشي بعودة الأصوات العربية للواجهة
مودرن ديبلوماسي: بايدن اعترف علنيا بالدور الخاص للملك كوصي على الأماكن المقدسة فـي القدس
المراقب: الأردن يمتلك حلولا للأزمة السورية
العربي الجديد: الملك عبدالله الثاني أول رئيس عربي يستضيفه بايدن
«واحدة من أنجح الزيارات» كما وصفها جلالة الملك، وهذا ما ظهر في التغطية الإعلامية الغربية، التي أظهرت عمق العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والاردن على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، ودور الأردن الاقليمي المحوري والرئيس في مختلف الملفات.
الحنكة الملكية التي ساعدت الأردن على المرور من تحت كل الضغوط هي التي جعلت هذه اللحظة السياسية فارقة في تمتين العلاقة الأردنية الأميركية وفي الداخل الأردني وعلى مستوى الإقليم
فقد حظيت الزيارة الملكية إلى البيت الابيض باهتمام الإعلام العالمي، وتصدرت عناوين كبريات الصحف، وجذبت أقلام كبار المحللين فيها، وكانت ترافق جلالة الملك خطوة بخطوة بكل اللقاءات التي عقدها سواء مع الرئيس الأميركي جو بايدن أو مع الإدارة الأميركية أو مع أعضاء الكونجرس
التغطية الإعلامية للزيارة الملكية التاريخية استمرت على مدار الأسبوع، بصورة غير مسبوقة، غطت الحدث بكل تفاصيله، ولم تقتصر على نقل الحدث إخباريا، وإنما توسعت بالتحليل وقراءة الزيارة ونتائجها وانعكاسها على مستقبل العلاقة بين البلدين وعلى المنطقة ككل.
أبرز ما جاء بالإعلام خلال الزيارة، والملفات التي تم التركيز عليها إعلاميا
واشنطن بوست
نشرت الواشنطن بوست مقالا تحليليا للكاتب دافيد أغناسيوس، قال فيها إن زيارة جلالة الملك للبيت الأبيض الاثنين الماضي، كانت «إعادة تأكيد للعلاقة الوثيقة الفريدة بين البيت الأبيض والأردن»
ويرى الكاتب، أن جلالة الملك يملك افكاراً للمساعدة في استقرار سوريا، بعد حربها الأهلية الكارثية، وأن النهج الذي ينادي به جلالته من شأنه أن يجمع الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل والأردن ودول أخرى للاتفاق على خريطة طريق لاستعادة السيادة والوحدة السورية
نيويورك تايمز
فيما ركزت صحيفة نيويورك تايمز على أن جلالة الملك عبدالله الثاني هو أول زعيم عربي يزور واشنطن ويلتقي الرئيس جو بايدن
وأكدت أنه طيلة فترة حكم جلالة الملك عبدالله الثاني كان الرؤساء الأميركيون ينظرون إلى جلالته على أنه حليف معتدل وموثوق به في الشرق الأوسط، وغالبًا ما يلعب دور المبعوث عن العالم العربي في واشنطن
وترى كيرتزر إيلينبوجين، مديرة برنامج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في معهد السلام الأميركي، في حديثها لصحيفة نيويورك تايمز أنه «بقدر ما حاولت هذه الإدارة الأميركية ألا يستهلكها الشرق الأوسط، فإنها تركز بشدة على الحفاظ على الاستقرار هناك». وترى أن دور الأردن أساسي في ذلك، وهو دور تم خسارته في السنوات القليلة الماضية، بالإشارة إلى فترة رئاسة ترامب
فيما يرى خبراء تحدثوا للصحيفة ذاتها أن جلالة الملك يمكن أن يقدم تصورات وتوقعات للحل الأمثل في سورية وللوضع الصاخب في المنطقة، وكيفية التعامل مع العراق لحل ما يواحه من تحديات
أكزيوس (موقع إلكتروني سياسي)
ويرى الكاتب رافيد، أن زيارة الملك إلى واشنطن ولقاءه بايدن كأول زعيم عربي يزور البيت الأبيض في عهد الإدارة الأميركية الحالية، هي بمثابة «جولة انتصار» بعد سنوات من العلاقات المتوترة مع ترامب ونتنياهو
وأضاف أن دعوة الملك إلى البيت الأبيض والاجتماعات مع جميع كبار مسؤولي السياسة الخارجية والأمن القومي في إدارة بايدن، أدت إلى إعادة وضع الملك كحليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط
كما يلفت الكاتب الى أهمية الزيارة الملكية ودورها في استقرار العراق، وذلك قبيل زيارة رئيس الوزراء العراقي الى واشنطن
فوا نيوز (موفع إلكتروني سياسي أميركي)
ويرى المحلل السياسي بروس ريدل، وهو محلل رئيس في مركز بروكينغز، أن الزيارة الملكية المستمرة لواشنطن تمثل إعادة ضبط للعلاقات بعد مرحلة إدارة ترامب
وأبرزت فوا نيوز ما قاله الرئيس بايدن عن جلالة الملك عبدالله الثاني حين قال إنه «صديق جيد ومخلص ومحترم» خلال اجتماع بايدن مع جلالة الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض
كما وصف بايدن الملك بأنه حليف قوي في «منطقة صعبة»
ذي ناشونال
فيما تحدث البروفسور كيرتيس رايان (Curtis Ryan) أستاذ العلاقات الدولية بجامعة آباليشيان في نورث كارولاينا، والخبير في الشأن الأردني في مقالة طويلة نشرت على موقع المركز العربي في واشنطن (The National)، عن العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين الأردني و الأميركي، والتعاون واسع النطاق في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، مشيرا إلى أهمية ورمزية أن يكون جلالة الملك هو أول رئيس عربي يستقبله البيت الأبيض
وأشار في مقالته إلى أن قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال فرانك ماكنزي وصف الأردن بأنه «ركيزة مهمة في الحفاظ على السلم وتعزيز الأمن في جميع أنحاء المنطقة»
ويرى أن زيارة جلالة الملك بوجود تحالف الشام الجديد، تشير إلى عودة الأصوات العربية (غير الخليجية) إلى واجهة السياسة العربية
مودرن ديبلوماسي
ذهبت الكاتبة أنتونيا ديمو إلى أن الزيارة أكدت مجدداً على الشراكة الاستراتيجية الأردنية الأميركية القوية والطويلة الأمد، وأعادت تنشيط المشاركة الثنائية للعمل معاً في القضايا الأمنية والتنمية الاقتصادية على أساس القيم والأولويات المشتركة
ورأت أن الزيارة أكدت قيمة الأردن كحليف موثوق به يلعب دورًا حاسمًا في الاستقرار في منطقة شديدة التقلب
وترى الكاتبة أن قيمة الأردن تنبع أيضًا من دوره الحاسم في تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة التي خلقتها الصراعات في سوريا والعراق
وترى أن وجود اتفاقية سلام بين الأردن وإسرائيل وامتلاك الأردن لعلاقة قوية مع السلطة الوطنية الفلسطينية يزيد من موثوقية المملكة في التوسط ودفع المبادرات التي تدعم حل الدولتين، ويمكن للأردن أن يعمل كوسيط نزيه في أي عملية سلام إسرائيلية فلسطينية مستقبلية
كما رأت الكاتبة أن الاعتراف العلني من قبل الرئيس الأمريكي بالدور الخاص للمملكة كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس هو تأكيد على الثقة وإشادة بالحماية الفعالة للأردن للمواقع الدينية لعقود من الزمن، وأثبتت وصاية الأردن نجاحها في الحفاظ على ترتيبات دقيقة لصالح جميع الأديان والأطراف المعنية
موقع المراقب السوري الإخباري
(يصدر باللغة الإنجليزية)
وأشار تقرير في موقع المراقب السوري الإخباري والذي يصدر باللغة الإنجليزية، إلى أن جلالة الملك يرى أن تقديم المساعدات لسوريا يعود بالفائدة على جميع دول المنطقة، وأن الأردن يسعى لتقديم حلول للأزمة السورية بالتعاون مع الدول العربية والمجتمع الدولي لإعادة سوريا إلى الحضن العربي
وأشار الموقع إلى أن الملك عبد الله هو أول زعيم عربي يلتقي بالرئيس بايدن منذ أن تولى بايدن منصبه، حيث يرى مسؤولون أمريكيون الملك عبد الله زعيما معتدلا يمكنه أن يلعب دور الوسيط في حل قضايا المنطقة الشائكة
العربي الجديد الموقع الصادر باللغة الإنجليزية
وركز موقع العربي الجديد على إشادة الرئيس جو بايدن بالملك عبد الله الثاني ملك الأردن باعتباره حليفًا قويًا في «جوار صعب»، حيث اجتمع الزعيمان في البيت الأبيض يوم الاثنين، وهو الاجتماع الذي جاء في لحظة محورية لكلا الزعيمين في الشرق الأوسط
وقال بايدن خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع جلالة الملك عبد الله وسمو ولي العهد الأمير حسين: «لقد كنتم دائمًا هناك، وسنكون هناك دائمًا من أجل الأردن»
وتحت عنوان «العاهل الأردني أول رئيس عربي يزور بايدن في واشنطن»، ركزت إيلي سانيت على الدور الأردني في القضية الفلسطينية، واشارت إلى الدعم القوي الذي قدمه الرئيس الاميركي جو بايدن لحل الدولتين، في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس. (الرأي)