احتفلت الكنائس في المملكة بأحد الشعانين، وفق التقويم الشرقي، بصلوات ودورات أقيمت في الكنائس وساحاتها، رفع خلالها المصلون أغصان الزيتون، هاتفين ومصلين لكي تصمت لغة الأسلحة ويسود بدلاً منها لغة السلام لاسيما في غزة الجريحة.
ففي كنيسة القلب الأقدس في تلاع العلي، ترأس مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر، وكاهن الرعية، قداسا احتفاليا.
ورفع الأب بدر الصلاة لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحتفل هذه السنة باليوبيل الفضي لجلوسه على العرش، قائلا إن الأردن قد أمسى في عهد جلالته واحة أمن واستقرار وطمأنينة لجميع المواطنين، وسار بالحوار الإسلامي المسيحي إلى مراتب عالميّة عليا.
وثمّن الأب بدر العفو الملكي الذي أصدره جلالته، كما رفع الأب بدر الصلاة أيضًا من أجل سمو ولي العهد الأمير الحسين ابن عبدالله الثاني، وللجيش العربي الذي يقوم بحماية الوطن ويقدم الرعاية الصحية للفلسطينيين، وشكرا جهاز الأمن العام وكلّ من يعمل من أجل مصلحة الوطن التي هي فوق كل اعتبار.
كما احتفل النائب البطريركي للاتين في الأردن الأب جهاد شويحات بقداس أحد الشعانين في كنيسة القديس بولس في عجلون.
وخلال القداس وجّه تهنئة للأسرة الأردنيّة الواحدة، ولكلّ الكنائس التي تحتفل اليوم بأحد الشعانين، مشيرًا إلى أنّ الكنائس في الأردن، وعلى اختلاف طقوسها، قد وحدت مواعيد الاحتفال بالعيد منذ نصف قرن.
وطلب الصلاة من أجل الأسرة الأردنيّة، وعلى رأسها جلالة الملك، مقدّمًا التهنئة الصادقة باليوبيل الفضي لجلالته، داعيًا أن يحفظ هذا البلد آمنًا ومستقرًا، كما هو دائمًا، ليكون عنوانًا للإخاء والمحبّة والحوار والاحترام المتبادل بين كافة مكوّنات المجتمع الأردنيّ.
ومن عجلون، وجّه الأب شويحات رسالة إلى الحجاج في العالم لكي يأتوا ويزوروا الأردن، ومنها محافظة عجلون التي تحتوي على موقع مار الياس (النبي ايليا)، ومزار سيّدة الجبل في عنجرة، وكذلك قلعة عجلون الشامخة منذ مئات السنين في هذه البيئة الخضراء الرائعة في شمال الأردن والتي زادت جذبا للمواطنين والزوار بعد افتتاح مشروع التلفريك.