مرايا – شؤون اقتصادية – تبدأ شركة مياه الأردن “مياهنا” بتزويد محافظة العاصمة بـ110 ملايين م3 في الموسم الصيفي الحالي، في الوقت الذي بلغت فيه تلك الكميات في الفترة ذاتها العام الماضي، نحو 106.7 مليون، وفق الرئيس التنفيذي لـ”مياهنا” المهندس غازي خليل.
وقال خليل في تصريح لـه، إن الزيادة المطلوبة في كميات المياه فترة صيف العام الحالي، والممتدة اعتبارا من الأول من أيار (مايو) ونهاية تشرين الأول (أكتوبر)، تصل إلى 3.3 مليون م3، مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.
وأوضح خليل؛ أن تلك الكميات تعادل 600 ألف م3 يوميا تدخل العاصمة، وذلك خلال 184 يوما والفترة ذاتها للموسم الصيفي، منوها بأن توزيع تلك الكميات ليس متساويا، بل تختلف موازنة كل شهر عن الآخر في الفترة ذاتها، مبينا أن الموازنة تبدأ بازدياد وضمن “المنحنى الطبيعي”، ولكنها تصل للزيادة القصوى في شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس).
وأحيانا قد يجري العمل لتمديد فترة تزويد العاصمة بالكميات ذاتها حتى نهاية أيلول (سبتمبر)، لكن ذلك يتوقف على المعطيات ومؤشرات الطلب على المياه، واستمرارية الاحتياجات في الطلب على المياه، وفق “مياهنا”.
وتندرج هذه الكميات التي تتزود بها العاصمة ضمن مخصصات احتياجات الصيف، حيث أقرت وزارة المياه والري بسلطتيها المياه ووادي الأردن موازنة المياه الصيفية للعام الحالي، وفق مؤشراتها الرسمية.
وتناقش موازنة المياه الصيفية قبل حلول الموسم الصيفي، لتأمين الاحتياجات المائية المطلوبة في ظل الضغط الحالي الشديد على مصادر المياه، و”تواضع” أداء الموسم المطري الحالي.
وأوضحت الوزارة في تصريحات سابقة، أن كميات المياه المخزنة في السدود وكميات المياه المتاحة التي يجري تأمينها من كافة المصادر المعتمدة، هي التي تتحكم بصياغة موازنة المياه، عبر الالتزام ببرنامج دور دقيق وعادل، واستمرار عمل المصادر الحالية المتاحة مع سرعة الاستجابة للإصلاحات الطارئة في المصادر والمحطات، والاهتمام بالفاقد وتخفيضه عبر سرعة الاستجابة لمعالجة الاعطال.
وشهدت المملكة ارتفاعا كبيرا في الطلب على المياه بنسبة 25 %؛ نتيجة تدفق اللاجئين السوريين باستمرار للمملكة، علما بان معدل الزيادة الطبيعية في الطلب على المياه لا يتجاوز الـ6 % سنويا.
وانتهجت الوزارة عدة سيناريوهات لتأمين تزويد المياه بشكل جيد للمحافظات الصيف الحالي، وفق خطة تزويد مائي منظمة، تضمن تأمين المياه بشكل كاف، مؤكدة أن الوضع المائي سيكون صيف العام الحالي، أفضل من سابقه، سيما وأنه تم تشغيل مصادر مائية جديدة، سيكون أثرها إيجابيا، بخاصة في الشمال الذي يشهد ضغطا متزايدا على الطلب، جراء تمركز اللاجئين السوريين هناك، فضلا عن إعادة توزيع المصادر حسب الألويات للمناطق الأكثر احتياجا.