مرايا – تطلق وزارة الشباب الاثنين، الاستراتيجية الوطنية للشباب للأعوام 2019-2025 في مدينة الحسين للشباب، تحت رعاية رئيس الوزراء عمر الرزاز.
وتحوي الاستراتيجية عدة محاور منها نبذة تاريخية عن رعاية الشباب في الأردن والأهداف والمشاريع الرئيسية للاستراتيجية.
وأشارت الاستراتيجية إلى أن الشباب هم “فئة السكان الذي تتراوح أعمارهم بين 12 و30 سنة”، مبينة أن 35.78% من المجتمع الأردني من شريحة الشباب.
وبحسب الاستراتيجية، يبلغ عدد المراكز الشبابية في مختلف مناطق الأردن نحو 200 مركز شبابي.
وتعاني المراكز الشبابية من مشكلات في عملها وانتشارها الجغرافي ونسبة مرتاديها إضافة إلى ضعف البرامج المقدمة فيها، وفق دراسة أجرتها الوزارة عام 2017.
وتقوم الاستراتيجية على 7 محاور رئيسية هي (الشباب والتعليم والتكنولوجيا، الشباب والمواطنة الفاعلة، الشباب والمشاركة والقيادة الفاعلة، الشباب والريادة والتمكين الاقتصادي، الشباب وسيادة القانون والحاكمية الرشيدة، الشباب والأمن والسلم المجتمعي، الشباب والصحة والنشاط البدني).
ورسالة الاستراتيجية هي الارتقاء بالعمل الشبابي وتنمية الشباب معرفياً ومهارياً وقيمياً لتمكينهم من الإبداع والابتكار والإنتاج والمشاركة بالحياة السياساية والشأن العام للتعامل مع مستجدات العصر وتحديات واستشراف المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة من خلال شباب معتمد على ذاته وفي إطار التعاون والتنسيق بين الشركاء كافة.
وأظهرت خطة الاستراتيجية أن أهدافها تشمل؛ تطوير بيئة تعليمية علمية وتربوية آمنة وداعمة ومحفزة باستخدام تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى تعزيز مفاهيم الثقافة والمواطنة وتأصيل الهوية الوطنية والاهتمام بقيم الانتماء والعدالة والمشاركة دون تمييز.
وتهدف أيضا إلى تمكين الشباب في المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي، بناء قدرات الشباب والعاملين معهم معرفيًا لتأسيس وإدارة المبادرات الفاعلة، وتطوير المراكز الشبابية والبنية التحتية اللازمة لتقديم الخدمات الشبابية المتقدمة وتوفير مساحات صديقة.
ومن أهداف الاستراتيجية أيضاً، تطوير بيئة العمل الشبابي لدعم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال للنهوض بمسيرة الريادة الاجتماعية والتعامل غير التقليدي مع التحديات، تعزيز مفاهيم وقيم وممارسات الحاكمية الرشيدة وسيادة القانون، نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر لدى الشباب بما يعزز الأمن والسلم الاجتماعي ونبذ التطرف والعنف، ورفع مستوى الوعي الصحي لدى الشباب واستخدام الأنماط الصحية السليمة.
وزير الثقافة وزير الشباب محمّد أبو رمّان قال في تصريح سابق إن الاستراتيجيّة الوطنيّة للشباب راعت تنوع البرامج بحسب الاحتياجات والتحدّيات التي يواجهها الشباب.
وأضاف “التركيز خلال المرحلة المقبلة سينصّب على دمج الشباب في الحياة العامّة، وتفعيل مشاركتهم السياسيّة، وإيجاد آليّات فاعلة للتشبيك والحوار فيما بينهم، إلى جانب تفعيل الأعمال الرياديّة الرياضيّة في المراكز الشبابية”.