نظم مكتب المنسق العام الحكومي لحقوق الإنسان في رئاسة الوزراء بالتنسيق مع إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل ومكتب الشفافية وحقوق الإنسان بمديرية الأمن العام اليوم زيارة ميدانية إلى مركز إصلاح وتأهيل ارميمين، بحضور المنسق الحكومي لحقوق الإنسان الدكتورة عبير دبابنة ومدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل العميد أيمن العوايشة، وعدد من ممثلي الوزارات والسفارات والهيئات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وتأتي هذه الزيارة لإتاحة الفرصة أمام الراغبين من مختلف الوزارات والسفارات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المحلي ووسائل الإعلام المختلفة للاطلاع على واقع مراكز الإصلاح والتأهيل والخدمات المقدمة للنزلاء إضافة إلى البرامج الإصلاحية المطبقة داخلها.
وقالت المنسق العام الحكومي لحقوق الإنسان في رئاسة الوزراء الدكتورة عبير دبابنة أن هذه الفرصة لزيارة احد مراكز الإصلاح والتأهيل والاطلاع ومشاهدة ما يقدمه من خدمات بكل شفافية ومصداقية هو دليل على النهج الوطني والإرادة السياسية الصادقة نحو تعزيز حالة حقوق الإنسان والانفتاح على الجميع والشراكة معهم لتطوير وتحسين واقع تلك المراكز والمساهمة مع مديرية الأمن العام بتعزيز ما يقدم من خدمات وبرامج إصلاحية داخلها.
وأضافت دبابنة أن هذه الزيارة تعد فرصة كذلك أمامنا للالتقاء بالنزلاء والاستماع لهم ومشاهدة قدراتهم الفنية ومنتجاتهم الإبداعية التي تعكس أثرها الايجابي عليهم من خلال برامج إصلاحية تنتهج داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، والتي وضعت لتأهيلهم لما بعد قضاء مدد محكومتيهم ليعودوا لمجتمعهم عناصر مؤثرة وفاعلة.
ومن جانبه أكد مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل العميد أيمن العوايشة أنه ورغم التحديات والصعوبات التي تواجهنا إلا أننا نقوم بتنفيذ إستراتيجية إصلاحية في كافة مراكز الإصلاح والتأهيل ونعمل من خلالها باستمرار لتطوير بيئة مراكز الإصلاح وخلق بيئة آمنة مستقرة تراعي المعايير الدولية في حقوق الإنسان، مرتكزين خلالها على برامج إصلاحية فكرية وثقافية ومهنية وصناعية تكسب النزيل المهارة والمعرفة وتؤهله مستقبلا لإعادة اندماجه في مجتمعه بعد خروجه من مراكز الإصلاح والتأهيل.
وقدم العميد العوايشة إيجازا أوضح خلاله ابرز الخطط والبرامج وواقع مراكز الإصلاح والتأهيل والتحديات والصعوبات والخطط المستقبلية لتطوير برامج إصلاحية جديدة تساعد النزلاء في قضاء فترات محكوميتهم وتأهيلهم مستقبلا مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه الزيارات تجسد رؤية مديرية الأمن العام في الانفتاح على الجميع واطلاعهم على واقع مراكز الإصلاح والتأهيل والسعي إلى خلق شراكات تساند جهود المديرية في ترجمة إستراتيجيتها الإصلاحية إلى واقع أكثر فاعلية ونجاح.
وقدم العميد العوايشة شرحا عن مصنع البن الذي تم افتتاحه داخل مركز إصلاح وتأهيل ارميمين وبالتعاون مع المستثمرين والذي يعتبر قصة نجاح جديدة تسجل لإدارة مراكز الإصلاح و التأهيل حيث بوشر العمل بالمصنع بأيدي وإشراف كامل من نزلاء المركز وبدأت منتجاته توزع في الأسواق وهو ما يعود على النزيل بالمنفعة المادية التي تساعده على إعالة نفسه وأسرته إضافة إلى اكتسابه مهنة من الممكن أن تساعده بعد خروجه، مؤكدا على دراسة العديد من المشاريع الجديدة التي من الممكن أن ترى النور في القريب العاجل في كافة مراكز الإصلاح والتأهيل.
واشتملت الزيارة على عرض مسرحي قدمه عدد من النزلاء بالإضافة إلى عدد من الفقرات الفنية والقصائد الشعرية، والإطلاع أيضا على أهم الأعمال التي يقوم بها النزلاء وتشغل أوقات الفراغ لديهم وتُكسبهم حرفة يكونوا من خلالها قادرين على الاندماج في المجتمع والعمل وعدم العودة مستقبلاً إلى ما كانوا عليه في السابق.
وعلى هامش الزيارة اطلع الحضور على المصنع الخاص بإنتاج البن والقهوة والذي تم افتتاحه مؤخرا بالشراكة مع القطاع الخاص، لخدمة العملية الإصلاحية وتعزيز برامجها وفتح أفق لبرامج إصلاحية جديدة تؤهل النزيل وتدعمه مادياً ومعنوياً وتساهم في حصوله على دخل ثابت يعيل به نفسه وأسرته.
وجال الحضور كذلك في معرض المشغولات اليدوية الخاص بنزيلات مركز اصلاح وتاهيل الجويدة نساء .
وثمن الحضور الجهود التي تقوم بها مديرية الأمن العام ممثلة بإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، وما شاهدوه من برامج إصلاحية مطبقة داخلها ومدى الانفتاح الذي أبدوه بالسماح لهم بدخول احد مراكز الإصلاح والاطلاع على واقعه والالتقاء بالنزلاء والاستماع لهم وجها لوجه، ومشاهدة البرامج الإصلاحية وآليات تطبيقها داخله .