مرايا – هل يتجه قطاع المقاولات نحو الهاويه بسبب تخبط وارتجاف الايدي ام هناك ايدي خفيه تسعى الى تدميرة وهذا يعني تدمير احد اهم الاذرع الاقتصاديه في الاردن.
لايمر يوما الا وتكون هناك توجيهات ملكيه ساميه للحكومه لحثها على ايجاد طرق سريعه وسهله لمساعدة اذرع الاقتصاد في تحريك عجلة العمل واستئنافه للنهوض بالوطن للتخفيف على البلاد والعباد من تبعات معركة الاردن مع وباء كورونا ، الا ان هناك قوى شد عسكي تعمل على افشال عملية تحريك الاقتصاد وتشغيل قطاعاته والتي يعتبر قطاع المقاولات من اهمها .
فلا يعقل ان تعطى التوجيهات الحكوميه لاستئناف العمل في قطاعات تشكل صفر من الناتج المحلي وتشكل خطورة صحيه على المجتمع وقد تسبب كارثه صحيه ،بينما قطاع المقاولات الذي يشكل 8% من الناتج المحلي ويمثل اكبر القطاعات الاقتصاديه المشغله للايدي العامله والمحركه للعديد من القطاعات المسانده التي تعيل الاف العائلات من شمال المملكه وحتى جنوبها تبقى ترزح تحت رحمة الايدي المرتجفه لاتخاذ القرار باستئناف العمل فيها علما انه القطاع الوحيد بين القطاعات الاقتصاديه الذي يمثل العمل فيه بيئة امنه صحيا لوجود التباعد الاجتماعي فيه وسهولة السيطرة على مفاصل العمل فيه.
لانعرف هل هناك ايدي خفيه ترغب بالقضاء على ما تبقى من شركات المقاولات التي وقعت بين مطرقة وزير الاشغال وسندان الالتزامات الكارثيه المترتبه عليها.
فلا يعقل ان يبقى هذا القطاع ينتظر كل يوم قرارات متضاربه وتوجيهات معالي وزير الاشغال العامه والتي احلاها مر كالعلقم، حيث لغاية الان لايوجد تعليمات او قرار خرج به الوزير واضح المعالم وصريح ومفصل من كافة الجوانب، وكل ما صدر من قرارات تخرج لنا منقوصه جعلتنا في مهب الريح.
ولايوجد عودة صريحه للعمل، وانما كلها قرارات وتعليمات للتخدير وفيها من المتطلبات التعجيزيه والمعيقه والمحبطه للمقاولين عكس ما يريد سيد البلاد فهل يعقل وبعد مرور شهرين تقريبا من التوقف القسري عن العمل لانستطيع لغاية الان الوصول الى مشاريعنا التي نهبت المواد منها وتعطلت الاليات فيها وخسرنا جراء التوقف المفاجئ خسائر ستؤدي بنا الى التزامات ماليه لايحمد عقباها.
لقد وصلنا الى طريق مسدود يحتاج الى جراح ماهر وصاحب قرار لوقف نزيف الخسائر اليوميه التي لحقت بنا . نرفع صوتنا عاليا ونقول لمعالي وزير الاشغال اما ان الاوان ان تتفهم حالنا كمقاولين وتوقف نزيف الخسائر التي حلت بنا عليك ان تقرر وتتخذ قرار جريئ بتمكيننا وحيازتنا لمواقع عملنا دون شرط اوقيد لنقوم باستئناف العمل أيضا دون شروط او قيود وعودة كوادرنا وعمالنا الى مواقع عملهم لوقف هذا النزيف وبنفس الوقت نحن ملتزمون بتطبيق وسائل السلامه العامه والصحه المهنيه على ابناءنا من الكوادر والعماله لاننا نحافظ عليهم كابنائنا .
نحن بناة هذا الوطن ولن نخذله ولا نتخيل ان الوطن يتخلى عن ابناءه هذا هو صوتنا وهذا هو مطلبنا فهل من مستجيب
حمى الله الاردن أرضا و ملكا وشعبا

م.عبدالحكيم البستنجي :عضو مجلس نقابة المقاولين