مرايا – دعا رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة، الشباب الأردني للانخراط بالحياة السياسية وتشكيل أحزاب قادرة على تلبية رغباتهم، باعتبار المشاركة الديمقراطية أداة وحيدة للإصلاح السياسي.

وأكد خلال ندوة في معهد الإعلام بعنوان “القضايا الراهنة والمشاركة السياسية: الانتخابات والإعلام” بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتعاون الإعلامي، أن الديمقراطية عنصر قوة للدول، وأسلوب حكم لا ايدولوجيا وتترسخ مع مرور الوقت، مشيراً إلى أن الحركة الحزبية هي أساس المشاركة السياسية، وأن الديمقراطية والحكومات البرلمانية لا تقوم إلا على أكتاف الأحزاب ودورية الانتخابات.

وشدد على أن الأردن بحاجة لأحزاب سياسية ديمقراطية ديناميكية تقبل الآخر وقادرة على طرح أفكارها لخدمة المجتمع.

وعرض الروابدة لأسس نشوء الدولة في الأردن والهوية الوطنية، وعناصر القوة والتحديات التي واجهتها خلال مسيرة 100 عام مبنية على الفكر العروبي وترسيخ نهج الوسطية والاعتدال في السياسات العامة.

وقال الروابدة، في حواره مع طلبة المعهد ومجموعة من الصحفيين، “كان لزاماً على الأردن أن ينحت هوية خاصة به ليتجاوز تحديات المنطقة الجغرافية والتاريخية، مرتكزاً على مبادئ الثورة العربية الكبرى والقيم التي تمثلها للنهوض بالأمة العربية ما شكل أساس الهوية الأردنية العروبية والقومية”.

وأضاف أنه رغم وجود عشرات الأحزاب المسجلة في الأردن إلا أنها غير فاعلة، ما يفسح المجال للأسس العقائدية والجهوية والنفعية والقبلية للسيطرة على العملية الانتخابية، موضحا أن الأحزاب الحقيقية هي القادرة على طرح برامج سياسية وخطط للتنمية وإضعاف المال السياسي.

وأشار الروابدة في رده على أسئلة الطلبة، إلى أن مسؤولية اختيار النواب تتحملها قواعدهم الشعبية التي يجب أن تختارهم بناء على أسس برامجية واضحة وخطط للتنمية، وألا يسمحوا لهم بالوصول إلى مجلس النواب مرة أخرى إذا لم يقوموا بدورهم في تلبية طموحات الناس، مشيراً إلى أن دور الإعلام تزويد الناس بالمعلومات حول أداء النواب ومدى التزامهم بتنفيذ ما وعدوا به.

وحول العلاقة الأردنية الفلسطينية، أوضح الروابدة أن العلاقة المشتركة بين الشعبين لا تشبهها أي علاقة، مشدداً على أن الوحدة العربية بين الضفتين ديمقراطية شعبية، وأن القضية الفلسطينية كانت وما زالت القضية الأولى لدى الأردن قيادة وشعباً.

بترا