مرايا – أكد أمين عمان الكبرى يوسف الشواربة أن ما يمر به العالم من ظروف استثنائية لمواجهة جائحة كورونا أدت إلى العديد من التحديات الصحية والاقتصادية خاصة في التعليم وحرية التنقل، لافتاً إلى ما بذلته مدن العالم لمواجهة الجائحة وضمان استمرار حصول السكان على الخدمات الضرورية للحياة.
وقال خلال مشاركته في الاجتماع السنوي لمجلس عمداء المدن للهجرة والذي عقد عن بعد بمشاركة وعمدة لوس انجلوس إريك جريستي، إن أمانة عمان وقفت إلى جانب الجهات الحكومية والأمنية لضمان استمرارية الحياة والحفاظ على صحة المواطنين والتعقيم المستمر للمدينة والمرافق العامة مع ديمومة تقديم الخدمات الاعتيادية للمواطنين مثل جمع ونقل النفايات ومعالجتها والتخلص منها.
ولفت الشواربة إلى أن الأمانة وظفت هذا الظرف الاستثنائي لإنجاز مشاريع تعنى بالتحسينات المرورية واستكمال حزم البنية التحتية للباص سريع التردد، مضيفا أنه جرى تقديم خدمات طارئة لدعم اللاجئين الذين يسكنون عمان من خلال الشراكات مع المنظمات الدولية كالمنظمة الدولية للهجرة، وتم خلال فترة الحظر الشامل في عمان بسبب جائحة كورونا، بالوصول إلى العائلات المحتاجة والمتضررة من اللاجئين وتوزيع 32000 دولار على 106 عائلات ، وتوزيع أكثر من ألف طرد وتعقيم عائلات في المناطق الفقيرة في المدينة.
وأشار إلى استمرار العمل بمشروع الاستجابة للأزمة السورية الممول من قبل البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية والذي يهدف الى تحسين البنية التحتية وعلى الأخص في قطاع إدارة النفايات للتمكن من تغطية الاحتياجات المتزايدة التي نشأت عن زيادة عدد السكان وتدفق اللاجئين السوريين.
وأوصى الاجتماع بوضع معايير عالمية تضمن تعافي المدن والمجتمعات والسكان من أزمة كورونا بشكل مرن ومستدام للسنوات المقبلة، وأن يكون اللاجئون جزءا من مكافحة جائحة كورونا والمساعدة في إيجاد الحلول، وضمان حصول الأفراد على الخدمات الصحية والانتعاش الاقتصادي .
وهدف الاجتماع إلى تعزيز التضامن العالمي بشأن الاستجابة الشاملة لكورونا والتعافي من خلال إطلاق حملة عامة تعرض الحلول العملية التي اتخذها عمداء مجلس المدن لوضع معيار عالمي جديد لإدماج المهاجرين واللاجئين، والتعاون مع الجهات المانحة والهيئات الدولية المتعددة لدعم الإجراءات المحلية والتأكد من أن خطة التعافي من الجائحة عادلة ومستدامة لجميع المقيمين بغض النظر عن وضعهم.
يذكر أن مجلس عمداء المدن للهجرة تأسس من رؤساء البلديات ويهدف الى تمكين قادة المدن من القدرات العملية والمعرفية، والانخراط في دبلوماسية الهجرة وصنع السياسات على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية والتأكد من أن الاستجابات العالمية لقضايا المهاجرين واللاجئين تعكس وتعالج الحقائق على أرض الواقع لصالح الوافدين والمجتمعات التي تستقبلهم.
ويضم المجلس 10 أعضاء من رؤساء البلديات، هي عمان، بريستول، فري تاون، كومبارا، لوس انجلوس، ميلانو، مونتريال، ساوباولو، زيوريخ، والعمدة السابق لأثينا المبعوث الخاص للمجلس.(بترا)