مرايا – فيما ترفض مديرة التربية والتعليم في العقبة رابعة العيدي الإجابة على أسئلة حول انعدام التكييف في مدارس في العقبة في ظل درجات حرارة وصلت إلى 49 درجة مئوية يؤكد رئيس فرع نقابة المعلمين في العقبة عماد المطارنة عدم وجود مكيفات ومراوح في مدارس العقبة.
واتهم المطارنة وزارة التربية والتعليم ومديرية تربية العقبة بالتقصير الواضح في التخطيط والتجهيز واستقبال العام الدراسي.
واكد المطارنة ان جميع المدارس لا يوجد فيها تكييف ما عدا مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز ومدارس usa وعددها ٣ مدارس.
وقال المطارنة ان هناك تقصير واضح وملموس من قبل وزارة التربية والتعليم ومديرية تربية العقبة في كثير من امور التخطيط في إنشاء مدارس مع زيادة أعداد الطلبة التي تفوق سعة المدارس الموجودة.
من جهته قال رئيس مجلس محافظة العقبة محمد الزوايدة انه تم تخصيص مبلغ ٢٥٠٠٠٠ دينار من موازنة مجلس المحافظة ٢٠١٩ لتركيب مكيفات لمدارس القصبة وتم طرح العطاء ولكن لم يتابع ذلك ولم يتم تركيب المكيفات.
وقال مواطنون ان مدرسة التاسعة تفتقر إلى الماء والكهرباء ويدخلها الطلاب بأجواء حارقة.
وحذر المطارنة من نقص الكوادر التعليمية بشكل واضح بدليل ارتفاع عدد من يعمل على حساب التعليم الإضافي حيث تزيد اعدادهم عن ٣٥٠ معلم تعليم إضافي منوها انه مع وقف التعين في هذا العام فلربما يفوق عدد معلمي التعليم الإضافي إلى ضعف الرقم المعلن اعلاه.
وانتقد المطارنة عدم الجاهزية المبكرة للاستعداد للعام الدراسي الجديد مشيرا الى ان مديرية التربية والتعليم تعطي الاولوية لامور ثانوية وربما ليس بحاجتها الان على حساب الأمر الأهم وهو تكييف المدارس وسلامة الطلبة وتوفير البيئة المدرسية الصحيحة لهم.
وحمل المطارنة وزارة التربية والتعليم مسؤولية التجهيز المبكر للعام الدراسي والتخطيط السليم في كيفية توزيع الطلبة على المدارس.
واكد ان هناك غياب واضح للتخطيط منذ سنوات في التربية والتعليم في العقبة كون مدينة العقبة منطقة إقتصادية وسياحية وعمالية جاذبة للسكان بتزايد مستمر وبشكل سريع جدا وان التخطيط والتفكير في إيجاد الحلول يكون آني وغير مجدي.
وقال ان المدارس الموجودة في العقبة غير مهيئة لاستقبال عدد الطلبة حيث يزيد عدد الطلاب في الغرفة الصفية عن ٤٥ طالب بمساحات صغيرة للغرفة مما يشكل عائقا أمام المعلم والطالب في إيصال وتلقي المعلومة فضلا عن عدم وجود أدنى متطلبات الصيف وهي المروحة مما يجعل الطلبة في أبهى صور الاختناق تعليميًا وهوائيًا.
وقال كون سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة تبحث في كل خططها وبرامجها وسياستها ان تكون العقبة انموذجًا في كافة المجالات الاقتصادية والسياحية لتجعل من قطاع التعليم كذلك نصيبًا في التميز من خططها وتجعل مدارسها انموذجًا وبيئة جاذبة من حيث البنية التحتية من صيانتها لجميع مرافقها وتكيفيها فتكييف المدارس ليس ترفًا او من الكماليات بل من الضروريات الملحة جدا والمسؤولية تقع على عاتق الجميع من وزارة تربية وسلطة العقبة ومؤسسات وشركات خاصة ومستثمرين.
واضاف لابد من توجيه الشركات الخاصة الكبيرة والمستثمرين داخل العقبة ان يكون هناك نسبة للمدارس الموجودة في العقبة صيانة واستحداث مدارس جديدة لاستيعاب الإعداد الموجودة وكذلك لابد من التفكير ل ٥ سنوات قادمة على الأقل كخطة متوسطة لا سيما أن العقبة جاذبة للسكان وطاردة تعليميًا مشيرا الى نقص عدد المدارس، واكتظاظ الطلبة ،وعدم وجود بيئة داعمة، ونقص الكوادر التعليمية، وارتفاع الانصبة للمعلمين ،في منطقة مترامية الأطراف في القرى والبوادي مما ينعكس على صعوبة المواصلات للمعلمين.
الرأي