قال رئيس الوزراء عمر الرزاز الأحد، إن التناقض في المصادر والتصريحات أدى لإرباك المشهد العام فيما يخص أزمة كورونا، مضيفا أن ذلك غير مقبول لأن صحة المواطن على المحك.
وأستعرض الرزاز في كلمته الأسبوعية الأحد، آلية اتخاذ القرارات المتعلقة بإجراءات التعامل مع جائحة كورونا في الجوانب الصحية والاقتصادية والإجراءات الميدانية.
“أي قرار وخصوصا ما يتعلق بالفتح والاغلاق من الطبيعي أن نجد من يؤيده ويعارضه (..) خلال 7 اشهر استطعنا مضاعفة قدرتنا صحيا للتعامل مع الفيروس” وفق الرزاز
كلمة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الأسبوعية حول آلية اتخاذ القرارات المتعلقة بإجراءات التعامل مع جائحة كورونا في الجوانب الصحية والاقتصادية والإجراءات الميدانية. – منذ البداية، التزمنا بشفافية كاملة بالمكاشفة في تقديم المعلومات المتعلقة بجائحة كورونا، لكن شهدنا مؤخراً تعدداً في المصادر وتناقض في بعض الأحيان مما أدى إلى تشتت وإرباك في المشهد العام وهذا غير مقبول لأن صحة المواطن على المحك – سأبدأ بالسؤال المنتشر وهو كيف تأخذ الحكومة قراراتها بخصوص إجراءات التعامل مع الجائحة. وسأبدأ بالجانب الصحي، حيث تقوم لجنة الأوبئة برفع توصياتها لمعالي وزير الصحة الذي يعرضها بدوره على مجلس الوزراء- أما من ناحية الإجراءات الميدانية وإجراءات العزل وغيرها فتأتي كتوصية من خلية الأزمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات التي تضم ممثلين عن الوزارات والأجهزة الأمنية- أما بالنسبة للآثار المترتبة على القطاعات والخدمات المختلفة فتدرس من لجنة إستدامة سلاسل العمل والإنتاج وهذه اللجنة تضم وزراء القطاعات المعنية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية- جميع هذه التوصيات والمعلومات تُرفع لمجلس الوزراء الذي يطلع عليها ويقوم بموازنة الأبعاد الصحية والاقتصادية والميدانية. بعد ذلك يتم اتخاذ القرار المناسب في حينه بدون تأخير حتى تبقى دائما إجراءاتنا استباقية ما أمكن وأن لا تكون ردود أفعال- كل هذه القرارات تخضع للتقييم ولن نتردد في التصحيح أو المراجعة إذا وجدنا حلولاً أفضل وهذا هو النهج المتبع عالمياً- إن أي قرار وخصوصاً في ما يتعلق بفتح أو إغلاق القطاعات من الطبيعي أن يجد من يعارضه ومن يؤيده. ولكن بوصلتنا دائما واضحة؛ حماية صحة وقوت المواطن الأردني- خلال آخر 7 أشهر استطعنا أن نضاعف قدرتنا على استيعاب حالات الإصابة بفيروس كورونا من أجهزة تنفس وأسرّة وكوادر صحية، وذلك للحفاظ على هدفنا بعدم إرهاق منظومتنا وكوادرنا الصحية حتى لا تنهار – لا قدر الله – كما حدث في بعض الدول- لذلك سنقوم بإجراءات بين الحين والآخر هدفها الرئيسي التخفيف من حدة انتشار المرض لضمان قدرة جهازنا وكادرنا الطبي على تحمل أعداد الإصابات- أما في الجانب الإعلامي، فنحن في معركة مع هذا الوباء ومن الضروري أن تكون المعلومة موحدة لدينا جميعاً. وأصبح لزاماً علينا العودة إلى المصدر الرسمي الموحد- لقد وجهت معالي وزير الدولة لشؤون الإعلام بالانتظام في الإيجاز الصحفي اليومي بمرافقة من معالي وزير الصحة والناطق الرسمي بإسم لجنة الأوبئة أو الوزير المعني ومدير عمليات خلية الأزمة في حال تطلب الأمر ذلك- نحن ملتزمون ومسؤولون عن كل ما يصدر في هذا الإيجاز من دقة وشفافية للمعلومة وهو المصدر المعتمد. أما الآراء ووجهات النظر والاجتهادات التي تخرج قبل أو بعد الإيجاز فهي مسؤولية أصحابها وهم وحدهم الذين يتحملون تبعاتها- إن انتشار هذا الوباء والعدوى منه سهلة وسريعة ولكن الوقاية منه سهلة أيضاً. بمجرد لبس الكمامة نستطيع تخفيف احتمالية نقل العدوى وانتشار المرض بشكل كبير جداً- إنه لمن المؤلم أن نرى أن الالتزام بلبس الكمامة قليل وهو إجراء بسيط جداً ولكن فعال بشكل كبير. الأمر الذي دفعنا لإصدار أمر الدفاع 16 كوسيلة رادعة ولكنها لن تكون بديل عن قناعة المواطن بحماية نفسه وأسرته ووطنه-لدينا نماذج رائعة في الالتزام يجب أن تكون قدوة لنا جميعاً وهذا ما رأيناه من الأهل في بصيرا في محافظة الطفيلة من الالتزام الطوعي… فشكرا لهم- كل شخص عليه أن يكون قدوة وبالأخص الوزراء والمسؤولين. فلبس الكمامة إلزامي ومطلوب وسنحاسب غير الملتزم – بهمتكم جميعاً وبتوجيهات سيدنا الحكيمة سننجح معاً في مواجهة جميع التحديات واستثمار الفرص التي تقودنا نحو المئوية الثانية
Gepostet von مرايا نيوز marayanews am Sonntag, 20. September 2020
واضاف أن الإجراءات الميدانية وإجراءات العزل وغيرها تأتي كتوصية من خلية الأزمة التي تضم ممثلين عن الوزارات والأجهزة الأمنية.
وأوضح أن الآثار المترتبة على القطاعات والخدمات المختلفة تدرس من لجنة إستدامة سلاسل العمل والإنتاج، مبينا أن أي قرار وخصوصاً في ما يتعلق بفتح أو إغلاق القطاعات من الطبيعي أن يجد من يعارضه ومن يؤيده.
“وجهت وزير الدولة لشؤون الإعلام بالانتظام في الإيجاز الصحفي اليومي بمرافقة من معالي وزير الصحة والناطق الرسمي بإسم لجنة الأوبئة ومدير عمليات خلية الأزمة في حال تطلب الأمر ذلك” بحسب الرزاز
ودعا رئيس الوزراء إلى الإلتزام بإرتداء الكمامة من قبل المسؤولين والمواطنين منعا لإنتشار الفيروس.