دفعت أزمة تراكم النفايات البلاستيكية والزجاجية في الأردن، بالشاب أحمد حداد لوضع مقترح مشروع، يحولها لخلطات تستخدم في تعبيد الطرق، بدلاً من تلك الإسفلتية.

المشروع، الذي قدمه حداد الى وزارة البيئة الأسبوع الماضي، والذي تدرسه حاليا لتنفيذه إذا لم يجر التعاقد مع ممولين، يستند إلى “فكرة نفذت في دول من العالم، بينها الهند، وهولندا، وجنوب إفريقيا، باستخدام المخلفات البلاستيكية في رصف وتعبيد طرقها”.
هذه التقنية، وفق قول حداد عبر جريدة ”الغد”، “تسهم بتحسين كفاءة البنية التحتية، وتقليل التكاليف المالية المترتبة على استخدام المادة الإسفلتية بتعبيد الطرق، ومكافحة التلوث الناجم عن مخلفات البلاستيك والزجاج، بإعادة تدويرها”.
ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل إنها “تحسن كذلك مقاومة الطريق (ركود مياه الأمطار والمياه)، وزيادة متانتها، بحيث تختفي معها الشقوق والحفر، كما وسيمنع البلاستيك غير المحترق من انبعاث 3 أطنان من ثاني أكسيد الكربون/ كلم، وسيوفر حوالي 670 دولارًا/ كلم”، تبعا له.
ولفت حداد الى أن “تكلفة صيانة الطريق تكاد تكون معدومة، في وقت سيساعد فيه استخدام نفايات البلاستيك، على توفير مكان أفضل لدفنها، ودون التسبب بمشاكل للتخلص منها”.
وأشار الى أن “البنية التحتية تعد من أهم عناصر التنمية، وتمثل تحدياً كبيراً لتحقيق الاستثمار والتقدم الاقتصادي وتحسين نوعية الحياة”، ولكن هناك مخاطر وتحديات تؤثر في البنية التحتية، تكمن بـ”الفجوة في استقرار البنية التحتية في مناطق المملكة، بخاصة بين محافظات عمان والعقبة والمدن الريفية، ما يعني أننا بحاجة إلى وقت طويل من العمل والإنجاز لتحسين وضعها”.
ومن بين التحديات كذلك، بحسبه، “الحفاظ على القطاعات المهمة للبنية التحتية بمعدلات نمو شبه ثابتة، لا تتماشى مع النمو السكاني، واحتياجات التنمية المتزايدة”.
ويقول “تعاني البنية التحتية في الأردن ضعفا شديدا في بعض المناطق بسبب كميات الأمطار، والسيول الناجمة عن الهطل المطري الغزير، بحيث يؤثر ذلك على تسرب المياه إلى الطرق، وقد يؤدي لوقوع الحوادث”.
ويقدر حجم ما يجمع من نفايات بلاستيكية في المملكة بنحو 500 ألف طن سنويا، مقارنة بـ500 مليون طن عالميا.
وبين حداد “أن الطرق البلاستيكية تعد صديقة للبيئة مقارنة بالتقليدية التي تعتمد على خلطات “الإسفلت بالحصى”، علاوة على أنها خفيفة للغاية، ويمكن تركيبها بسرعة”.
وتعتمد هذه الطرق أساسا على أكياس الحمل البلاستيكية والأكواب التي تستخدم لمرة واحدة، وزجاجات PET التي تجمع من مقالب القمامة وتمزج مع البيتومين الساخن، ثم تذاب، لتشكل طبقة زيتية فوق الركام، ويوضع الخليط على سطح الطريق بمثل طريقة القطران العادي.