مرايا – حيّا جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي بمواقعهم كافة، بمناسبة الذكرى 66 لتعريب قيادة الجيش.

وزار جلالة الملك إذاعة القوات المسلحة، إذ أعرب في مداخلة له عبر أثير الإذاعة عن فخره واعتزازه بذكرى تعريب قيادة جيشنا العربي الباسل، واصفاً القرار الذي اتخذه جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال رحمه الله بـ”الحكيم”، “الذي لا يزال يتردد صداه في قلوبنا وعقولنا”.

وقدّم جلالة الملك التهاني إلى الشعب الأردني والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بهذه المناسبة، مؤكداً أن الأردن سيبقى سداً منيعاً في وجه كل من تسوّل له نفسه الاقتراب من حدوده.

كما زار جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، القيادة العامة للقوات المسلحة.

وكان في استقبال جلالته لدى وصوله، رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، ومديرا المخابرات العامة والأمن العام وكبار ضباط القوات المسلحة.

وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالة الملك، كما استعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.

وبحث جلالة الملك، خلال لقائه رئيس هيئة الأركان المشتركة ومديري الأجهزة الأمنية وكبار الضباط، عدداً من الأمور التي تهم القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية.

وأشاد جلالته بالدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وبالمستوى المتميز الذي وصلت إليه في حماية حدود الوطن وحفظ أمنه واستقراره، مؤكداً ضرورة رفدها بكل ما هو جديد للارتقاء بها في مختلف المجالات.

واعتبر جلالة القائد الأعلى أن تعريب قيادة الجيش كان قراراً جريئاً، ومحطة مهمة في مسيرة الجيش العربي، مؤكداً أن الجيش العربي هو محط تقدير وإعجاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومشهود له بالاحترافية والكفاءة.

من جهته، قال اللواء الركن الحنيطي في كلمة له إن قرار تعريب قيادة الجيش الذي اتخذه جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، منح الأردن وجيشه دماً جديداً من أبنائه، وكتب تاريخاً جديداً لجيشنا العربي، وكان مفتاحاً لنصر معركة الكرامة الخالدة.

وأضاف أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على مدار مائة عام من تأسيس الدولة الأردنية تحت راية آل هاشم الأطهار، حققت تطوراً واضحاً وازدهاراً مميزاً في مختلف المجالات، وكانت الرديف لكل مؤسسات الوطن.

وأكد اللواء الحنيطي أن الجيش العربي شهد في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تطوراً واضحاً في جميع الجوانب التنظيمية والتسليحية والتدريبية والعملياتية واللوجستية وتأهيل القوى البشرية.