مرايا – مندوبا عن سمو الأميرة بسمة بنت طلال الرئيسة الفخرية للملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة، افتتح رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت، في العقبة، اليوم السبت، فعاليات مؤتمر القيادات التربوية السابع عشر الذي ينظمه الملتقى تحت شعار “مدارسنا مجتمع محفز للابتكار والريادة “.
واكد بخيت خلال افتتاحه فعاليات الملتقى، اهتمام الاردن وقيادته الهاشمية الحكيمة بتطوير المنظومة التربوية لبناء جيل يواجه التحديات المستقبلية، مبينا أن شعار المؤتمر يعد رسالة وطنية هامة للتعامل مع المدرسة كنواة للمجتمع ورؤية ثاقبة للريادة والابتكار.
واوضح ان القوانين التربوية الاردنية، أخذت على عاتقها مسؤولية كبيرة لتكون المدارس مجتمعا محفزا لكل ما يليق بالأردن من ريادة وابتكار، مشيرا الى ان محاور المؤتمر تنسجم مع تطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني لتطوير العملية التربوية، ليشمل ذلك المعلمين والطلبة على حد سواء، وفتح الابواب للرياديين الشباب، وتطوير النظام التعليمي بما يلبي احتياجات سوق العمل كما أراد جلالته.
وقال بخيت ” نتطلع ان يخرج المؤتمر بتوصيات تلامس جوانب الحياة والاستثمار كافة في التعليم”، مؤكدا أن المعلم الاردني كان وما زال محط اعجاب كل العالم وترك بصمات واضحة في بناء التعليم في الدول المجاورة، وهذا ما كان ليتحقق لولا لبناء العظيم للتعليم في الاردن منذ تأسيس الدولة الاردنية وحتى اليوم.
وقالت رئيسة الملتقى، وفاء شنار، انه كان لجائحة كورونا اثر كبير على التعليم وطرائقه، حيث ادت الى احداث تغيير للتكيف مع المستجدات؛ فكان الابتكار الوسيلة الانسب للتأقلم والنجاح في تلك المرحلة، مشيرة الى اهمية الابتكار وتدريب الافراد من اجل امتلاك مهارات التفكير الناقد والابداعي، من خلال إعادة تصميم خبرات التعلم لتكون اكثر صلة باهتمام الطلبة وثقافتهم وهوياتهم.
وأشارت شنار الى اهمية تبني المدارس لممارسات تربوية محفزة للابتكار من خلال التعرف على المعلمين الموهوبين ورعايتهم، وتنمية مهارات التفكير الابداعي لديهم وممارستها داخل غرفة الصف، وتوفير الامكانات المادية والبشرية وتطوير برامج اعداد المعلمين والبيئة المدرسية لتكون الحاضنة الاولى للابتكار.
ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه تربويون من السعودية ولبنان وتركيا اضافة الى الاردن، اوراق عمل تتناول عملية التحفيز والابتكار في القطاع التربوي، ودور الطالب والمعلم في عمليه التحفيز، وكيفية تطوير هذه العملية، بما يتواكب مع الحداثة العالمية في هذا المجال .