مرايا – قال وزير التنمية الاجتماعية، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب أيمن المفلح، إن الأردن بطليعة الدول التي بدأت بترجمة أحكام اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إلى ممارسات تشريعية ومؤسسية نموذجية تعكس الإرادة السياسية للنهوض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضح أن جلالة الملك عبدالله الثاني من أكبر الداعمين للأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى السياسات والممارسات العملية الفضلى.
وأضاف المفلح، خلال كلمة ألقاها في الدورة الخامسة عشر، لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في نيويورك بمشاركة وفد أردني برئاسة سمو الأمير مرعد بن رعد، أن الأردن أنجز بموارده المالية المحدودة، وخبراته البشرية الغنية خلال الأعوام السابقة ما لم يتحقق في كثير من دول العالم في مضمار حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضح أن الأردن كان الأول بين دول المنطقة التي تضع قانوناً عصرياً مناهضاً للتمييز، ويكفل تحقيق التمتع الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة بحرياتهم وحقوقهم على أساس من المساواة مع الآخرين.
وبين المفلح، أن مؤسسات الدولة بذلت جهوداً ضخمة لتوفير منصات تعليمية مهيأة للأشخاص الصم والمكفوفين، وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأسر ذوي الإعاقة، وتنسيق جميع الجهود لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى المعلومات والتحديثات المستمرة الخاصة بالحالة الوبائية في الأردن، إضافة إلى التدابير التي قامت بها المؤسسات أثناء جائحة كورونا لتقديم وإيصال الخدمات الصحية وخدمات الحماية الاجتماعية والتعليمية لهم.
وعلى هامش أعمال المؤتمر، ترأس المفلح اجتماعا تنسيقيا لرؤساء الوفود العربية المشاركة في المؤتمر لتبادل الآراء، ووضع السياسات على مستوى صنع القرار، لتنفيذ قرارات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ذات الصلة بتنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن خطة التنمية المستدامة 2030.
كما نظمت جامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاجتماعية العرب، حدثا جانبيا على هامش أعمال المؤتمر تحت عنوان “الإعاقة في الأوبئة والأزمات”، حيث أكد المفلح، أهمية تعزيز إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في الاستجابة للصدمات والأزمات، تحقيقا للاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة التي نصت على اتخاذ جميع التدابير لضمان حماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة في الظروف الإنسانية والكواراث الطبيعة والصراعات، كما تضمن الحدث الجانبي تأكيد استضافة الأردن بالتعاون مع حكومة ألمانيا الاتحادية، القمة العالمية للإعاقة في عام 2025.
وأجرى المفلح، خلال أعمال المؤتمر العديد من اللقاءات الجانبية الثنائية مع رؤساء الوفود المشاركة، ولا سيما الجهات المانحة في القضايا التي تهم الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن.
وفي سياقٍ متصل، فاز أمين عام المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الدكتور مهند العزة، بعضوية لجنة الاتفاقية الأممية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بـ 136 صوتا بالانتخابات، ممثلا عن الأردن والتي جرت في مقر الأمم المتحدة، حيث يعد هذا الإنجاز حدثًا مباركا ونقلة نوعية وهامة لملف الأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى الوطني والعربي.