قال سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة إن قيام ليلة العيد من السنن المستحبة، حيث من أقام ليلة العيد أمن الفتان والعذاب؛ وذلك من خلال الصلاة والذكر أو صلة الأرحام.

وأضاف الشيخ الخصاونة، خلال استضافته على برنامج 60 دقيقة الذي يذاع عبر التلفزيون الأردني ويقدمه الزميل عمر كلاب، أن التكبير أيضا من السنن المستحبة، بالإضافة إلى زيارة الفقراء والمساكين لإدخال الفرحة على منازلهم.

وأكد أن الأضاحي لها شروط عديدة ويعرفها الجميع مع ضرورة الحفاظ على حقوق الحيوان عند ذبح الأضحية، حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم وضعه في مكان ذو حرارة شديدة أو برودة شديدة، بالإضافة إلى أنه من السنة “عدم جر الأضحية وإنما يأخذه برفق”.

وأوضح أن نسبة كبيرة من الأردنيين عليهم ديون، “عن جمهور الفقهاء لا يسن للإنسان ولا يستحب ان يستدين ثمن الأضحية لأنه يمكن تتعسر أموره المالية”.

وبين، أنه من السنة عدم ذبح الأضحية أمام حيوان آخر لأن الحيوان يتألم، إذ يمكن للبقرة “ينرفز ويؤذي الإنسان”، موضحا أن الحيوانات تتأذى من الدم في الحظائر ويتوجب توفير أماكن مخصصة لذلك.

وأشار إلى أن “الأعياد من سنن بالفطرة، فما من أمة ولها أعياد، وهي عبارة عن محطات استراحة وفرح وسرور بعد العناء والجهود والتعب، والنبي صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، فوجد أهل المدينة يلهون في يومين يسمى أيام الجاهلية بالعيد، فقال النبي إن الله ابدلكما خيرا منهما بعيدي الفطر والأضحى”.

ونوه إلى أن عيد الأضحى جاء بعد ركن الحج “والحج عرفة” وصيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة مع التأكيد على أن الأمم دائما تحتفل بدستورها “ففي يوم الحج الأكبر نزل على النبي صلى الله عليه وسلم آخر اية في القران الكريم (اليوم أكملت لكم دينكم).