مرايا – القى الدكتور بكر خازر المجالي محاضر في قاعة الاستقلال التابعة لبلدية السلط الكبرى حول الذكرى ال 53 لإحراق المسجد الاقصى والتي كانت في 21 آب 1969 وحيثيات هذه الجريمة ومعانيها.

وبين المجالي انه بعد شهر من هذه الجريمة اجتمعت 30 دولة عربيه وإسلامية في الرباط لبحث تداعيات الحريق الذي اسفر عن تأسيس منظمة العالم الاسلامي والتي تم من خلالها الإيعاز لدولة عربية للبدء في اعاده بناء المنبر الذي بقي معلقا حوالي اربع سنوات بدون اي اجراء حتى تم الغاؤه ،وان التفكير بإعاده بناء المنبر لن يكون قبل تحرير المسجد الاقصى، مشيرا الى كل المحاولات التي تمت في هذا الجانب.

واشار المجالي الى ان لمنبر المسجد الاقصى رحلتان الأولى كانت الصلاحية من حلب الى القدس والرحلة الثانية كانت الرحلة الهاشمية من السلط والتي انطلقت من السلط الى وادي شعيب الى جسر الملك حسين الى المسجد الاقصى في القدس في تاريخ بتاريخ 23/1/2007.

واكد المجالي ان هذه الرحلة يُنظر الى مكانتها من خلال القيادة الهاشمية التي تولت هذا الموضوع ومن خلال جامعة البلقاء والسلط التي هي المكان الذي انطلقت منه رحلة بناء المنبر الثانية بالمعنى التاريخي.

واشار المجالي على رسالة جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في تاريخ 28/01/1993 لبناء المنبر والتي جاء فيها :” لقد صممنا وآلينا على انفسنا ان نحافظ على المقدسات والتراث الخالد الذي منه منبر صلاح الدين الأيوبي ذلك المنبر الذي لم يُعمل في الاسلام مثله ولابد من اعاده صنعه على صورته الحقيقية المتميزة ببالغ الحسن والدقة والإتقان ليعود الى سابق عهده في اداء دوره التاريخي في هداية المؤمنين وتوعيتهم وحفزهم على التعاون والتضامن”.

واضاف المجالي ان مشروع إعادة اعمار المنبر ابتدأ بتوقيع اتفاقية بين جامعة البلقاء التطبيقية ليكون قسم العمارة والفنون الإسلامية في كلية الهندسة مقرا للعمل الهندسي، وهذا القسم الذي تحول الى كلية ثم ليصبح نواة جامعة العلوم الإسلامية الحالية، ولكن يبقى الأصل بان مدينة السلط هي التي تم بناء المنبر فيها ومنها كانت الرحلة الثانية للمنبر في تاريخه من السلط القدس الى القدس عبر وادي شعيب وجسر الملك حسين.

واكد المجالي على الدور الاردني العروبي المخلص وخدمته النقية لفلسطين وكل المقدسات الاسلامية وان الأردن لن يتنازل عن هذا الدور.

وكان رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري قد اكد في بداية المحاضرة على أهمية هذا الموضوع، لافتا انه يجب ان يكون لدى البلدية معلومات موثقة حول جريمة احراق المسجد الاقصى ولكن للأسف لم نجد شيئا، لذلك كانت هذه المحاضرة واللقاء مع الباحث والمؤرخ الدكتور بكر المجالي.

واشار الحياري الى ان للقدس مكانة كبيرة في قلب كل مسلم وان السلط الأقرب إلى القدس.

واكد الحياري على الدور الأردني الهاشمي في رعاية المقدسات الاسلامية في القدس، ذلك الدور الذي لا يمكن لأحد انكاره.