مرايا – قالت الوزيرة السابقة عضوة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ريم أبو حسان إننا نريد أحزاباً تطبق مشاركة المرأة والشباب فعلياً لا ديكورياً ولا رقمياً، وتقدم برنامجاً سياسياً اقتصادياً اجتماعياً متكاملاً، تطبق الديمقراطية والحاكمية الرشيدة على نفسها أولا قبل المطالبة بها، وتكون قادرة على تقديم البدائل والحلول بدلاً من الانتقاد والسلبية، تؤمن وتحافظ على الاستقرار في الأردن، وترفض. وتحارب كافة المبررات لانتهاك حقوق المواطنين والسكان، وترفض آلية الشللية في اتخاذ القرارات والتعيينات، كما وترفض ممارسة الاضطهاد للرأي الآخر من خلال العمل على اصدار القوانين التي تحمي حق التعبير عن الرأي وتكفله، وكما ترفض القوانين الفضفاضة التي تفرض قيوداً على الحقوق الأساسية للمواطنة.

وأكدت في خلال ندوة بعنوان ( الأحزاب ودورها في المشاركة السياسية ) والتي نظمتها منتدى زي الثقافي على أن العوامل المساعدة في تعزيز العمل الحزبي اليوم هي الدعم الملكي المطلق ومساندة جميع مؤسسات الدولة في هذا الدعم نتيجة الوصول إلى القناعة بأن الحل هو المشاركة لا غيرها، كما أن قوننة مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية جعلتها تشريعات ثابتة محصنة في الدستور وبحاجة لأغلبية لتعديلها.

واستعرضت أبو حسان ابرز منجزات حملات التوعية والجولات التي شاركت فيها خلال فترة مناقشة التعديلات الدستورية ومناقشة قوانين الانتخاب والأحزاب وأبرز نقاط التغذية الراجعة ومنها تأييد التعديلات المتعلقة بزيادة تمثيل النساء والشباب في الاحزاب السياسية والبرلمان، والتوصية بايجاد منهج يعزز ويشجع المشاركة الحزبية في المدارس حيث شملت هذه الجلسات (540) مشارك ومشاركة في ( 29) جلسة تثقيفية، كما قدمت أبو حسان عرضاً تقديمياً بأبرز التعديلات على قانون الانتخاب والأحزاب السياسية ومحاور تدريب مدرسة المشاركة السياسية والتي تهدف الى تطوير مهارات الشباب والمرأة في إدارة التفاوض داخل أحزابهم للوصول الى المراكز القيادية وشهادات من المشاركات الحزبيات.

وتحدث في الندوة ايضاً د.محمود عواد الدباس والذي قدم قراءة في حال العمل الحزبي والاحزاب التي تؤسس اليوم وسبل تطوير العمل الحزبي وأبرز التطورات في القوانين الناظمة للتحديث السياسي.

وتم في الندوة التي أدارها رئيس منتدى زي الثقافي الاستاذ يوسف العمايرة حوار مُوسع مع الحضور حول واقع الحال السياسي والتخوّفات الموجودة وآلية ايجاد الحلول لها.