مرايا – توقف الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، في اجتماعه الدوري امام التطورات المتسارعة على صعيد القضية الفلسطينية، ومحاولة العدو الصهيوني الاستفراد بالشعب الفلسطيني، الذي يدافع ببسالة عن عروبة فلسطين وعروبة القدس بل حتى عن عروبة المنطقة، بصدور ابنائه العارية في ظل غياب عربي واسلامي ودولي،امام ارهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الكيان الصهيوني يومياً، من قتل وتنكيل ومحاولته تهويد القدس وتدنيس المقدسات، وهذا ما تقوم به حكومة الارهاب التي يقودها بنيامين نتنياهو، وكان اخرها الاعتداء على السفير الاردني ومنعه من زيارة المسجد الاقصى، وتأتي هذه العربدة الصهيونية في ظل حالة من الصمت الرسمي المريب. فبرغم التعدي على السيادة الاردنية في موضوع الوصاية على المقدسات واقتحام الارهابي الصهيوني بن غافير وبدعم من حكومته
المتطرفة ساحات المسجد الاقصى، لم نرى لغاية اللحظة موقفاً رسمياً واضحاً، يستجيب للمطالب الشعبية الرافضة لاي علاقة ولكل اشكال التطبيع مع هذا الكيان الذي يستهدف الاردن كما يستهدف فلسطين، فالموقف الحكومي الاخير باستدعاء سفير الكيان الصهيوني، موقف لايرتقي للحد الادنى امام الممارسات الصهيونية التي لم تعد تقيم وزناً حتى للمعاهدات والاتفاقيات التي وقعتها سواءً مع الاردن او مع غيره من الاقطار العربية.
ان الرد على سياسات العربدة الصهيونية وحكومة اليمين الفاشية التي تحكم الكيان الصهيوني يتطلب موقفاً يستجيب لمطالب الشارع الاردني والمتمثلة:
سحب السفير الاردني من تل ابيب فوراً، وطرد سفير الكيان الصهيوني واغلاق وكر الجواسيس الجاثم على ارض عمان والمسمى مجازاً سفارة.
وقف كل المعاهدات والاتفاقيات التي وقعها الاردن الرسمي مع الكيان الصهيوني، اتفاقية الغاز، المياه، الطاقة وسلسلة من الاتفاقيات، المتمثلة بالطاقة والمياه…الخ والتي لا يمكن قراءاتها الا بانها اتفاقيات اذعان ورهن مقدرات الدولة الاردنية ومستقبل الاجيال لهذا الكيان العنصري والاحلالي والتوسعي والذي يعمل جاهدا لتصدير ازماته الداخلية للاردن عبر مشاريعه التي لا يستطع لغاية تحقيقها بفضل صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاومته ووعي الشعب الاردني الذي لم يكن يوماً يرى نفسه خارج اطار الصراع العربي الصهيوني، بل على العكس تماماً فالشعب الاردني لا يتعاطى كمتضامن مع الشعب الفلسطيني بل كشريك حقيقي في معركة التحرير.
ان الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، يحذر الحكومة من الاقدام على مايتسرب من معلومات مثل التفكير بالمشاركة في منتدى النقب التطبيعي الذي يحضر له الكيان الصهيوني،لانه وباختصار مثل هذه اللقاءات لا يمكن لها ان تخدم سوى المشروع الاستعماري الصهيوني.
اننا امام لحظة سياسية مفصلية في اطار الصراع المفتوح مع العدو الغاصب، وهذا يتطلب من اصحاب القرار إن كانت لديهم الجدية الكافية في مواجهة مشاريعة التي تستهدف الاردن، هو تصليب الجبهة الداخلية، والاصغاء للمطالب الشعبية، وتعبئة الشارع الاردني ودعم واسناد الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، ووقف التعدي على الحريات العامة والافراج الفوري عن المعتقلين، ومغادرة الاتفاقيات مع الولايات المتحدة التي لايمكن الا ان تكون منحازة للعدو الصهيوني.
هذه مقدمات نرى فيها بانها تشكل المدخل لمواجهة المشروع الصهيوني.
ومن باب ترسيخ مفهوم الاسناد لنضال الشعب العربي ودفاعاً عن القدس والمقدسات ورفضاً للتطبيع بكل اشكاله، ندعوكم للمشاركة في الاعتصام الذي دعى له الملتقى الوطني لدعم المقاومة، يوم الجمعة 20/1/2022بعد صلاة ظهر يوم الجمعة في الرابية ساحة الكالوتي.
المجد للاحرار
والحرية حليفة الشعوب المناضلة من اجل الحرية.