مرايا – أكّدت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، رائدة القطب، الأحد، أهمية مشروع “مسح وتقييم أنظمة الرصد في الأردن لمراقبة الأمراض السارية” الذي ينفذه المركز بالتعاون مع شركة “أيكيوفيا” وبدعم من البنك الدولي.

وأضافت القطب، خلال ورشة نظمها المركز، أن المشروع يعمل على وصف البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات للجهات الوطنية المعنية وأصحاب المصلحة برصد الأمراض السارية من خلال “نهج الصحة الواحدة” ونطاق عملهم، بالإضافة إلى قواعد البيانات المستخدمة وأنظمة البيانات ذات الصلة بنطاق عمل المركز، كما يبين القدرات المطلوبة لنظام معلومات صحية من أجل بناء منصة وطنية موحدة ومتكاملة وقابلة للعمل بكفاءة لمراقبة ورصد الأوبئة الأمراض السارية؛ ما يساهم في تحليل علمي للبيانات والمتغيرات وبالتالي الخروج بتوصيات لسياسات الصحة العامة مبنية على الأدلة على مستوى الأردن.

وتهدف الورشة، التي يُشارك بها ممثلون عن وزارات حكومية متعددة وعلى رأسها وزارة الصحة الأردنية، والخدمات الطبية الملكية، والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ومختلف الجهات الصحية الوطنية والدولية ذات العلاقة، إلى الاطلاع على نتائج التقرير الذي أعده المركز بالتعاون مع شركة أيكيوفيا بهدف مناقشته وتأكيد واعتماد المعلومات التي تم جمعها من الشركاء خلال المقابلات التي تم إجراؤها معهم لتحديد الفجوات في أنظمة التبليغ عن الأمراض السارية؛ بهدف الوصول إلى نظام وطني متكامل لرصد الأوبئة والأمراض السارية يحتوي بيانات شاملة ذات جودة عالية دون أي تأخير في التبليغ، وبالتالي مساعدة أصحاب القرار وصانعي السياسات اتخاذ القرارات المناسبة المبنية على الأدلة في الوقت المحدد.

وقالت إن المركز يتطلّع إلى نتائج التغذية الراجعة والاقتراحات والتوصيات المثمرة لهذه الورشة التي تشارك بها مختلف الجهات الوطنية الصحية والدولية ذات العلاقة؛ لأجل اعتماد المعلومات التي تم جمعها من الشركاء خلال المقابلات التي تم إجراؤها معهم، وبالتوافق على مقترحات الأنظمة المتكاملة لرصد الأوبئة والأمراض السارية على المستوى الوطني التي تم التوصّل إليها من قبل الجهة الفنية المنفذة للمشروع؛ وصولا للتقرير النهائي لهذا المسح والتقييم الذي سيكون بمثابة ركيزة أساسية يتم الاسترشاد بها لبناء منصة وطنية موحدة ومتكاملة لمراقبة ورصد الأمراض السارية في المملكة.

إلى ذلك، أثنى الخبير الصحي من البنك الدولي تاكاهيرو هاسومي، على الجهود التي يبذلها المركز ممثلا برئيسته وجميع العاملين فيه في هذه المرحلة المهمة، وقال “لقد علّمتنا جائحة COVID-19 وتهديدات الصحة العامة في الأردن والدول المجاورة، على مدى السنوات الثلاث الماضية أهمية أنظمة المراقبة الكفؤة في الوقت المحدّد”.

وأكّد تاكاهيرو هاسومي، أن بيانات الرصد الدقيقة هي الأساس لاتخاذ قرارات مستنيرة وقائمة على الأدلة في الاستجابة لتهديدات الصحة العامة بما في ذلك الوقاية والكشف والإدارة.

وأشار إلى أهمية المشروع بشأن مسح وتقييم نظم معلومات الرصد للأمراض السارية في المملكة، وتحديد الخطوات التالية لتحسين الاستجابة العامة في الأردن لأي تهديدات صحية مستقبلية، والذي يتم من خلال التنسيق القوي مع أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين.

وقالت مديرة مكتب الأردن لشركة أيكيوفيا، رانيا بدر، إن الشركة، ومنذ فترة وجيزة، كان لها شرف تشكيل فريق عمل بمعية المركز الوطني لمكافحة الأوبئة برعاية البنك الدولي؛ لإجراء دارسة تقييم أنظمة الرصد والمختبرات الحالية في الأردن، حيث قام الفريق بزيارات ميدانية خلال الشهور الماضية لشركاء العمل في هذا المجال لتقييم جودة قواعد أنظمة البيانات المتاحة.

وأكّدت بدر، أن الورشة اليوم تهدف إلى الاستفادة من خبرات المؤسسات الوطنية والدولية من خلال النقاش والتغذية الراجعة؛ ليكون التقرير النهائي للمسح والتقييم تقريرا شاملا ودقيقا، ويشكّل خارطة طريق لبناء وتطوير أنظمة الرصد والمختبرات في الأردن وربطها مع بعضها بطريقة يسهل التعامل معها.

وتضمنت الورشة عرضا لمديرة مديرية التكنولوجيا ونظم المعلومات، فاطمة حمّاد، قدّمت فيه نبذة عن المشروع وأهميته، كما وأوضحت مراحل عمل المشروع والأدوات التي تم الاعتماد عليها في جمع البيانات والتي تتمحور حول أنظمة الرصد ومعايير الجودة والمختبرات والبنية التحتية الإلكترونية.

يذكر أن شركة أيكيوفيا (IQVIA) تُعنى بتقديم البحوث والاستشارات في قطاع الرعاية الصحية والعلوم الحياتية، وتعتبر المزود الرائد في العالم للمسوحات الخاصة بالرعاية الصحية والاستشارات والبيانات الصحية لأكثر من 60 عاماً.