مرايا –

دخلت 9 دول عربية قائمة أكبر 40 مستورد للسلاح، بينما تمكنت دولتين عربيتين من اقتحام قائمة أكبر 25 دولة مصدرة للأسلحة ، لتتمكن كل من الأردن والإمارات في دخول قائمة أكبر 25 دولة مصدرة للسلاح، وذلك وفقاً لتقرير “الاتجاهات الدولية لعمليات نقل الأسلحة” الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “SIPRI” في مارس/ آذار للعام الحالي .

وأظهر تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ارتفاع واردات دول الشرق الأوسط من الأسلحة لعام 2023.

وقدر قيمة هذا الارتفاع بنسبة 2.8٪ خلال 2017-2021 مقارنة بمستويات فترة 2012-2016.

طائرات مقاتلة
وأشار التقرير إلى أنه تم تصدير أكثر من 260 طائرة مقاتلة إلى منطقة الشرق الأوسط، كما قدمت الدول الخليجية وحدها طلبات شراء أكثر من 180 طائرة مقاتلة أخرى.

وتمكنت كل من الإمارات والأردن من دخول “نادي المصدرين للسلاح” وحجز مكانهما بين أكبر 25 دولة مصدرة للأسلحة.

الأردن ثاني دولة عربية
رغم أن الأردن حلت في المرتبة ما قبل الأخيرة في قائمة الأربعين للدول المستوردة للسلاح، التي أعدها معهد ستوكهولم، إلا أن ما يميزها أنها ثاني دولة عربية ضمن قائمة أكبر 25 دولة مصدرة للسلاح.

وبلغت صادرات الأردن من السلاح 0.2 بالمئة، بارتفاع 14 بالمئة بين الفترتين.

وتوجه السلاح الأردني نحو السوق الأمريكية (61 بالمئة) والمصرية (26 بالمئة) والأرمينية (7 بالمئة).

أما واردات الأردن فانخفضت من 0.8 بالمئة إلى 0.5 بالمئة من واردات السلاح العالمية، أي بنسبة انخفاض بين الفترتين تقدر بنحو 39- بالمئة.

وجاءت الولايات المتحدة على رأس الدول الموردة للسلاح إلى الأردن بنحو 40 بالمئة، تليها الإمارات بـ20 بالمئة، ثم روسيا بنحو 17 بالمئة.

وتعكس خريطة موردي السلاح للأردن نوعا من التنوع، فرغم علاقاتها الوطيدة مع واشنطن، إلا عمان لم تضع كل بيضها في السلة الأمريكية، وهذا ما يفسر استيرادها أسلحة من الإمارات وروسيا بما يقترب من القيمة التي استوردت بها أسلحة من الولايات المتحدة.

واحتلت السعودية المرتبة الثانية عالمياً في استيراد الأسلحة بعد الهند (11 بالمئة)، بنسبة 9.6 بالمئة من إجمالي السلاح المستورد في العالم، في الفترة ما بين 2018 -2022.

وتمكنت السعودية أن تكون أكبر مستورد عربي ،وقطر حققت أعلى قفزة في الترتيب ،ومصر تحافظ على حصتها بالرغم من أزمة نقص الدولار ،وفقاً للتقرير.

ووصلت البحرين للمرتبه الأخيرة في قائمة الأربعين لكنها الأولى عربياً في زيادة معدل استيراد السلاح.

وجاءت كل من السعودية وقطر ومصر، ضمن أكبر عشر دول استيراداً للسلاح في العالم.

الإمارت تتراجع
تراجعت الإمارات في قائمة أكبر مستوردي السلاح من المرتبة الخامسة عالميا (2017-2013) إلى المرتبة الـ11 (2022-2018).

وشمل هذا التراجع حصة البلاد من واردات السلاح العالمية التي نزلت من 4.1 بالمئة (2017-2013) إلى 2.7 بالمئة (2022-2018)، بنسبة انخفاض هامة بلغت -38 بالمئة بين الفترتين.

ومن المرجح أن يكون تراجع واردات البلاد من السلاح له علاقة بتحول البلاد نحو تصنيع جزء من سلاحها بنفسها، بل وتصدير الفائض، حتى أصبحت من بين أكبر 25 دولة مصدرة للسلاح، ما أغناها على استيراد أنواع معينة من الأسلحة.

حيث احتلت البلاد المرتبة الـ18 عالميا في تصدير الأسلحة، بنسبة 0.4 بالمئة من إجمالي صادرات السلاح في العالم.

وجاءت مصر (28 بالمئة) والأردن (27 بالمئة)، والجزائر (15 بالمئة) على رأس زبائن السلاح الإماراتي.

أما بالنسبة لموردي السلاح إلى الإمارات، فحافظت الولايات المتحدة على صدارتها بنحو 66 بالمئة، تليها تركيا (7.4 بالمئة).

والمفارقة أن روسيا احتلت المرتبة الثالثة بـ5.4 بالمئة، رغم أن الجيش الإماراتي معروف باعتماده على السلاح الغربي، إلا أنه منذ مطلع القرن الجديد بدأ ينفتح على أسواق جديدة على غرار تركيا وروسيا والصين.