مرايا –
رغم إقرار منظومة التحديث السياسية، وتعديل قانوني الانتخاب والأحزاب، إلا أن نتائج استطلاعات الرأي تشير إلى استمرار القناعة لدى المواطن الأردني بعد جدوى الانخراط في الأحزاب.
وعلّق أمين عام الحزب الوطني الدستوري أحمد الشناق، بقوله: “إن غالبية الأردنيين لا يعرفون شيئا عن منظومة التحديث السياسي”.
وأضاف أن المواطن الأردني لم يصله حقيقة منظومة التحديث السياسي، الامر الذي جعله غير متفاعل معها وغير مقتنع بالانخراط في الأحزاب.
وبيّنَ أن الدولة لم تتقدم باستراتيجية واضحة تخاطب كل الأردنيين، وتخبرهم إلى أين “نحن ذاهبون”.
وقال رئيس لجنة الأحزاب في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية المنتهية أعمالها عدنان السواعير، إن أعداد المنضمين للأحزاب لا تعد مشكلة حقيقية، مشيراً أن 1.5% من الشعوب الأوروبية منضمة للأحزاب.
وأوضح أن المشكلة الحقيقية في الأردن تتمثل بمشاركة الناس في الانتخابات بنسب قليلة.
وتابع: “علينا أن نستمر بالإصرار على إجراء الانتخابات وفق التعديلات الجديدة، التي ستمكن الأحزاب من تحقيق نسب مقاعد جيدة في البرلمان”.
وأفاد أن الحياة السياسية يجب أن يكون محورها الأحزاب، مشيراً أن ارتكاز الحياة السياسية على الأحزاب يعطي استقرارا سياسيا.
بدورها قالت أمين عام حزب الشعب الديمقراطي عبلة أو علبة إن عدم اقتناع الأردنيين بالانضمام للأحزاب له ما يبرره.
وأوضحت أن الأردنيين ما زالوا يتأثرون بالصورة الذهنية والنمطية السلبية عن الحالة السياسية والحزبية في الأردن.
وأشارت إلى أن منع الأحزاب سابقا وملاحقة منتسبيها وما كان لها من أثر على حياتهم الإنسانية لم تنتهِ من وجدان الكثير من الأردنيين.