مرايا –
غادرت الحياة بألم وحسرة، ولم تهنأ بطفولتها وألعابها وباتت اليوم ذكرى مؤلمة لعائلتها وصديقاتها في المدرسة وسط صدمة محبيها.
الطفلة ميس الشيبي (12 عاما ) توفيت ليلة الخميس الجمعة، بعد معاناة مع مرض الكلى الذي جعلها تستسلم لأوجاعها في نهاية المطاف، أمام حزن ذويها وشقيقاتها الذي يصعب وصفه.
والدة الطفلة الراحلة روت تفاصيل معاناة فلذة كبدها ، وقالت إن ابنتها ولدت تعاني من ارتداد في البول ما أدى إلى إصابتها بالضغط فاقم معاناتها وأصبحت تعاني من آلام قاسية، وأوجاع شهدت قسوة المرض.
وأشارت إلى أن ميس أجرت عملية زراعة حالب عام 2014، إلا أن ذلك لم يمنع من تفاقم الوضع لديها، فباتت حينها تشعر بألم في الرأس وصعوبة في ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
براءة الطفولة
براءة الطفولة لم تشفع لـ”ميس”، وبات المرض يحدق بها، حتى بدأت بمرحلة غسيل الكلى في عام 2019، وبقيت رهينة الألم والحزن على حالها، إذ بدأ جسدها الغض ينحني أمام أوجاعها.
وأضافت والدتها مستذكرة تفوق طفلتها في المدرسة، أن ابنتها توفيت في أحد المستشفيات أثناء تلقي العلاج، مبينة أنها كانت ملتزمة بالصلاة وقراءة القرآن الكريم.
وأوضحت أنها كانت متواجدة في المستشفى بعد أن سلمت ميس الروح لبارئها، وتابعت “آخر ما قالته لا إله إلا الله.. وكانت تريد أن تخبرني شيئا إلا أن الموت كان لها أسرع وتوفيت”.
ألم وحسرة
واستذكرت صديقات ميس زميلتهم في الدراسة بألم وحسرة أمام مقعد فارغ تركته ولن تعد ، على وقع الدعاء لها بالرحمة والمغفرة وأن يلهم عائلتها الصبر والسلوان.
بدوره، نعى وزيرُ التَّربية والتعليم، والأسرةُ التَّربويَّة،الطالبة (ميس الشيبي) من الصف الثامن في مدرسة مرج الحمام الاوسط الأولى للبنات/ مديرية التربية والتعليم للواء القويسمة.
أسكن الله روحَ الفقيدة الجنَّة، وألْهَمَ ذويها الصَّبْر والسلوان،
إنا لله وإنا إليه راجعون.