مرايا – نظمت لجنة التخطيط والتصميم الحضري في شعبة الهندسة المعمارية اليوم العلمي في التخطيط والتصميم الحضري تحت عنوان ” التخطيط المستدام للمجاورة السكنية ودور المطور العقاري فيه . برعاية نقيب المهندسين الاردنيين المهندس احمد سمارة الزعبي وبحضورالمهندسة غدير الحمود نائب مدير المدينة للتخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس واعضاء مجلس الشعبة المعمارية والعديد من الأكاديميين والزميلات والزملاء المعماريين من القطاعين العام والخاص، وبمشاركة مميزة من عدة مؤسسات وجامعات.
وثمن مندوب راعي حفل الافتتاح نائب نقيب المهندسين الاردنيين المهندس فوزي مسعد جهود الزميلات والزملاء في شعبة الهندسة المعمارية ولجنة التخطيط والتصميم الحضري في تنفيذ اليوم العلمي مؤكدا أن المشاركة الفعالة والمميزة من مؤسسات من اصحاب الخبرة في التخطيط الحضري والاسكان من الجامعات الاردنية يثري النقاش ويؤدي الى الوصول الى حلول وتفاهمات وسياسات عمرانية تناسب مجتمعاتنا وتقرب وجهات النظر بين جميع الاطراف في المواضيع المطروحة وتعمم الفائدة على جميع مؤسسات الدولة .
وأكد مسعد ان الحي السكني هو موضوع قديم جديد يهدف الى خلق بيئة سكنية صحية مخدومة بالمرافق العامة والخدمات اليومية الضرورية لمجموعة محدودة من السكان وبمساحة محددة وهي احد ادوات التخطيط الحضري للمدن لتوفير مناطق خاصة للسكن خارج اطار المدينة الصاخب بعيدا عن التلوث البيئي.
مؤكدا أن هناك العديد من مشاريع المجاورات السكنية الناجحة في المناطق الحضرية في الاردن الا انها شكلت عبئا كبيرا على محاور حركة التنقل من المجاورات السكنية الى مراكز الخدمات والاعمال وادت الى خلق ازدحامات مرورية، وهناك نماذج اخرى مشابهة واكثر استدامة مثل مدن الحدائق التي ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر وكذلك مدن ال15 دقيقة والتي تم التركيز عليها خلال جائحة كورونا لتوفير جميع الاحتياجات لحياة كريمة بما فيها الصحة والتعليم والعمل والخدمات الاخرى وعلى مسافة محددة سيرا على الاقدام او باستعمال الدراجات الهوائية وقد طبقت هذه التجربة في عدة مدن منها باريس وبرشلونة ، وشانغهاي ، علما بان تطبيقها غير محصور بالاحياء الجديدة ويمكن تطبيقها على الاحياء القديمة القائمة.
وبين أن التطوير الحضري كان احد القطاعات الهامة في ورشة عمل الرؤية الاقتصادية التي ركزت على ضرورة تحسين جودة الحياة في التجمعات الحضرية وكان احد المبادرات الهامة في قطاع التطوير الحضري هو اعداد مفهوم مدينة المستقبل الخاص بالاردن من خلال اتباع نهج شامل للمدن المستدامة ، كما اشار المهندس مسعد الى مشروع المدينة الجديده شرق العاصمة عمان وضرورة مشاركة نقابة المهندسين ومهندسي التخطيط الحضري وجميع اصحاب الاختصاص في المجتمع في هذا العمل لضمان نجاحه بعد ان تقرر السير بمراحل المشروع واقراره ضمن رؤية التحديث الاقتصادي ٢٠٣٣ وهو حاليا في مرحلة التصميم الاولي.
من جهته قدم عضو مجلس النقابة ورئيس شعبة الهندسة المعمارية المهندس عماد الدباس شكره للجنة التخطيط والتصميم الحضري على دورهم في التجهيز لهذا اليوم العلمي ، لافتا الى أننا نمر بتحديات صعبة في العالم العربي من خلال زيادة عدد السكان وشح مصادر الطاقة والمياه في ظل ما نشهده من مواكبة للثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيا التحول الرقمي ، مبيناً ان مفهوم التنمية المستدامة هو الوصول الى نمط متوازن ما بين الاستهلاك والانتاج دون المس باحتياجات الاجيال القادمة ، والمحافظة على البيئة والطبيعة بحيث نؤمن مستوى حياة مناسب للسكان.
وبين أن نقابة المهندسين تعقد العديد من ورش العمل والمؤتمرات وبرامج التدريب في هذه المفاهيم لمختلف التخصصات فالموضوع لايخص فقط المهندس المعماري وأنما التخصصات الهندسية كاملة، لافتا الى ان المحاور والمواضيع المطروحة في هذا اليوم العلمي مواضيع هامة جدا وهي تصلح أن تكون من خلال مؤتمر تخطيطي وليست فقط عبارة عن يوم علمي ، ولعل هذه اللجنة في الدورة السابقة وفي هذه الدورة نظموا المؤتمر المعماري السادس فيما يخص التخطيط ومئوية الدولة الاردنية وكان له مخرجات عملية وهذا اليوم العلمي هو احد مخرجات المؤتمر والذي نتأمل أن نبني عليه.
وشدد الدباس على أن الاسس التخطيطية الحديثة المستدامة ومدى ملاءمتها لاحتياجات المجتمع يجب أن يكون لها كودة من قبل وزارة الاشغال العامة للتصميم الحضري ، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية ، حيث صدر مؤخرا كودة في مجلس البناء الوطني تخص كودة جمال المدينة وهي لها علاقة بالشوارع والمباني والمجاورة السكنية وهنالك العديد من الافكار عند المطورين العقاريين تساهم في بناء مدن ذكية تساعد على حياة مناسبة.
واعلن أن شعبة الهندسة المعمارية بصدد تنظيم المؤتمر المعماري السابع بعنوان ” الذكاء الاصطناعي والعمارة نهاية هذا العام .
من جهته استعرض الدكتور خالد المومني رئيس لجنة التصميم والتخطيط الحضري محاور اليوم العلمي مبينا انه يهدف الى التركيز على تبادل الخبرات وعرض تجارب القطاعين العام والخاص والمطورين العقاريين في مجال تخطيط وتنفيذ المشاريع السكنية في الاردن والتركيز على اظهار المشاريع المنفذة والمقترحة والتي تراعي الاسس التخطيطية الحديثة المستدامة ومدى ملاءمتها لاحتياجات المجتمع الاردني، والبحث وتسليط الضوء على أفضل السبل لتطوير هذه المشاريع وتحديثها حسب أحدث الممارسات العالمية في التخطيط المستدام للمجاورة السكنية، وتمكين دور المطور العقاري فيه وصولا الى التنمية المستدامة ورفع سوية نوعية الحياة في هذه المجاورات، وتأمين جميع المرافق الخدمية ضمن المجاورة السكنية في اطار معادلة الكل ربحان وهي ثلاثية المواطن والمطور العقاري والجهات التنظيمية لهذا القطاع .
ويمتد اليوم العلمي على ثلاث جلسات رئيسية تتضمن عرض مواضيع مميزة ستخرج بجملة من التوصيات، حيث يستضيف نخبة مميزة من الباحثين والمتحدثين من أكاديميين وممارسين ومطورين عقاريين ومخططين ومنظمين من القطاعين العام والخاص،ويدير الجلسات كل من الدكتور خالد المومني ، الدكتورة هند اسحاقات ، المهندسة نجاح شهلا، ويشارك في تقديم الاوراق كل من أ.د آن غرايبة – جامعة العلوم والتكنولوجيا، أ.د أيمن طعمة جامعة البلقاء التطبيقية ، د. رامي الشوابكة ، جامعة آل البيت ، د. احمد الزعبي – جامعة العلوم والتكنولوجيا ، م. ايمن النجداوي – أمانة عمان ، م. نسرين نمروقة– امانة عمان ، م. ساجدة النسور– امانة عمان ، م. رنا حداد– صندوق استثمار الضمان ، م. سيرينا حداد المؤسسة العامة للاسكان والتطوير الحضري ، م. ايمان العماوي ،– وزارة الادارة المحلية ، م. سماح فسيفس –شركة مرجان المهندسين ، م. صلاح ابو دية – المهندسون للاسكان .