أصدر الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن بيانا عبّر فيه عن ادانته الشديدة لجرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ودعمه للجهود الوطنية التي يبذلها جلالة الملك دعما للقضية الفلسطينية وجاء فيه:

في ظل ما يجري على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يشهده قطاع غزة من انتهاكات صارخة وعدوان همجي متواصل، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الصامد، يعبّر الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن عن إدانته الشديدة واستنكاره الكبير، لهذه الجرائم الصهيونية الوحشية؛ التي تعد خروجا سافرا على المبادئ الانسانية، وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية.

إن الجريمة النكراء التي ارتكبها العدوان الاسرائيلي من خلال آلته العسكرية الوحشية على المستشفى المعمداني في غزة، وراح ضحيتها مئات الشهداء والاصابات، غالبيتهم من الاطفال والنساء والطواقم الطبية، تؤكد من جديد، بشاعة جرائم الاحتلال وإجرامه بحق ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وتجدد القناعة أنّ العدو الصهيوني لا يحترم المواثيق الدولية ولا يقيم وزنا للمبادئ الانسانية.

إن اتحاد العمال، وهو يجدد دعمه للشعب الفلسطيني البطل، ويدعم صموده في وجه الغطرسة الصهيونية، يؤكد رفضه وتنديده لسياسة التهجير القصري والقتل الجماعي، من خلال الحصار الذي يفرضه على القطاع، وقطع الماء والكهرباء، وتدمير المنشآت والمرافق الصحية والخدمية والبنى التحتية.

لقد أثبتت الوقائع على الأرض، أنّ محاولات الاحتلال الإسرائيلي للنيل من إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني، وكفاحه لنيل حقوقه المشروعة؛ بآءت بالفشل، وتكسرت على صخرة صمود أبناء غزة المرابطين ، ما يؤكد أن معركة التحرير مستمرة، في ظل إصرار الشعب الفلسطيني على الحق في تقرير مصيره، ونيل استقلاله على تراب أرضه.

إن الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن وجميع النقابات العمالية المنضوية تحت مظلته، تؤكد أهمية الجهود الوطنية الداعمة لأهلنا في الاراضي المحتلة، وتثمن الدور الكبير لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، سيما الدور الدبلوماسي وحشد التأييد الدولي الداعم للقضية الفلسطينية، وما تصريحات جلالته حول جريمة المستشفى إلا دليل واضح على الموقف الأردني، حيث وصفها جلالته، بأنها جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها، وعلى إسرائيل أن توقف عدوانها الغاشم على غزة فورا، كما أنّ على المجتمع الدولي وضع حد لسفك الدماء الذي يشكل استمراره وصمة عار على الإنسانية.