مرايا –

نيفين عبدالهادي

 

تأخذ المكارم الملكية ومواقف جلالة الملك عبدالله الثاني من القضية الفلسطينية، ومدينة القدس بُعدا عميقا، لجهة الدعم والسند والدفاع، والإصرار على ثوابت واضحة في إحقاق الحق وتطبيق القوانين والشرعية الدولية، بشكل عملي وحقيقي، يلمسه الفلسطينيون على أرض الواقع ويرون به الداعم الحقيقي لصمودهم وحماية حقوقهم والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

 

جلالة الملك عبدالله الثاني أكد أمس على «استمرار دعم الأردن لصمود الأشقاء الفلسطينيين، مشددا على مواصلة المملكة لدورها التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها»، ليأتي هذا الدعم الأردني بقيادة جلالة الملك سندا أردنيا للمقدسيين والفلسطينيين بالوقت المناسب، حيث تتعرض مدينة القدس المحتلة لهجمة إسرائيلية واعتداءات يرى بها المقدسيون أنها الأخطر منذ سنين، ليأتي حديث جلالته أمس رسالة طمأنة للمقدسيين بأن الأردن معهم وسيواصل دوره التاريخي في رعاية المقدسات، من منطلق الوصاية الهاشمية.

 

وخلال لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني أمس في قصر الحسينية، قيادات دينية مسيحية وإسلامية مقدسية وأردنية، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، قدم جلالة الملك منحة على نفقته الخاصة لدعم تأسيس جامعة موقع المغطس الأرثوذكسية الدولية، ومنحة أخرى لتذهيب الزخارف التاريخية في قبة الصخرة المشرفة، إذ لاقت هذه المكرمة الملكية السامية تثمينا في الشارع المقدسي والفلسطيني، لما تحمله من بُعد وطني كبير، علاوة على مضامين هامة بدعم أردني للمقدسات في القدس الشريف بشكل عملي وملموس، ينعكس على المقدسات بما يبقيها حاضرة بتميزها وقوّتها.

 

وعبرت شخصيات دينية وسياسية مسيحية وإسلامية من القدس وفلسطين عن شكرها لدعم جلالة الملك المادي والمعنوي لمشروع الجامعة الأرثوذكسية الدولية في موقع المعمودية، الذي سيعمّق الروابط بين الأردن والكنيسة في القدس، ويعزز حضور الكنائس في الأرض المباركة.

 

وأكد المتحدثون أهمية الدور التاريخي للهاشميين في المدينة المقدسة وصوت جلالة الملك في المحافل الدولية وجهوده المستمرة دعما للقضية الفلسطينية وللقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بها، والحفاظ على الأماكن المقدسة وعلى الوضع القائم التاريخي والقانوني في القدس الشريف.

 

الدكتور محمد عزام الخطيب

 

مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى فضيلة الشيخ محمد عزام الخطيب، شكر جلالة الملك على تبرعه الشخصي لشراء دفاتر ورق الذهب اللازمة لتذهيب تيجان وزخارف الخشب في قبة الصخرة المشرفة، مشددا على تمسك المقدسيين بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والاعتزاز بها وعدم قبول أي بديل عنها.

 

وأكد الشيخ الخطيب استمرار العاملين في المسجد الأقصى بتنفيذ مشروعات الإعمار الهاشمي، وأشار إلى أن هناك عددا كبيرا من المبادرات الأردنية بقيادة جلالة الملك في المسجد الأقصى والقدس، وجميعها تأتي دعما وحماية للأقصى، معربا عن تقديره للأردن على كل هذه المبادرات.

 

المطران عطا الله حنّا

 

رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس «بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس» المطران عطا الله حنّا قال: نوجه التحية لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يطالب من خلال كلماته ومواقفه الحقيقية دائما بتحقيق العدالة في فلسطين ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ويرافق مطالب جلالته دعم وحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية بصورة عملية، كما هي مكرمة جلالته يوم أمس.

 

وأضاف المطران حنا أن جلالة الملك صوت قوي ينادي بالحق والعدالة دفاعا عن القضية الفلسطينية وعن القدس بشكل خاص حيث إن جلالته هو صاحب الوصاية الهاشمية على مقدساتنا وأوقافنا الإسلامية والمسيحية.

 

وثمن المطران حنا مكرمة جلالته وتبرعه السخي وعلى نفقته الخاصة أمس، وتمنى أن يقف العالم مع الأردن داعما مواقفه بحيث تتوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة، التي دمرت غزة عن بكرة أبيها، لافتا إل أن هناك عشرات الآلاف من الشهداء ناهيك عن الحصار وسياسات الإذلال والتجويع والتنكيل المرتكبة بحق أهلنا في غزة المنكوبة والمكلومة.

 

وشدد المطران حنّا على أهمية حديث جلالة الملك أمس، وتبرعه السخي الذي يأتي في وقت تتعرض به الضفة الغربية لاعتداءات خطيرة، وتآمر على القدس، مشددا على أن جلالة الملك عبدالله الثاني طالما وضع كل هذه الحقائق أمام العالم.

 

فخري أبو دياب

 

بدوره، أكد المحلل السياسي الدكتور فخري أبو دياب من القدس أن ما قدمه جلالة الملك تاريخيا لدعم القضية الفلسطينية وطروحات جلالته هامة جدا، وموقفه يوم أمس بتقديم دعم على نفقته الخاصة لدعم تأسيس جامعة موقع المغطس الأرثوذكسية الدولية، ومنحة أخرى لتذهيب الزخارف التاريخية في قبة الصخرة المشرفة، مكرمة تحمل رسائل هامة داعمة للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مشددا على الحاجة لهذه المبادرة، لدعم صمود المقدسيين، ورعاية القدس الشريف والمقدسات.

 

وقال أبو دياب: ليس غريبا على جلالة الملك عبدالله الثاني قراءة الواقع بشكله الصحيح، فالاحتلال يتعامل مع واقع الحال على أساس أن من أمن العقاب أساء الأدب، فقد تجاوز كل الخطوط الحمراء بحربه على غزة، واعتداءات مستمرة على الضفة الغربية، والقدس المحتلة، ليقف جلالة الملك برؤية مهمة جدا في إيقاف الاحتلال عن جرائمه في غزة، والإجراءات الأحادية في الضفة الغربية القدس، مشددا على أن الأردن بقيادة جلالة الملك صمام الأمان للحفاظ على القدس، وصمام السلام في المنطقة، وأن جلالة الملك دوما في مقدمة من يرعى القدس وفلسطين، ويأتي دوره لرفع الظلم عن فلسطين.

 

فيليب جهشان

 

من كنيسة القديس بيرفيريوس في غزة، أكد الصحفي فيليب جهشان، أهمية المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بدعم الأهل في فلسطين والقدس وغزة، وقال إن جلالة الملك يمثل فخرنا وانتماءنا لشرف الأمة العربية، مشيرا إلى أن مواقف جلالته هي السند والدعم الأساسي لصمودهم، وكذلك إجراءات وكلمات جلالته في كافة المحافل العربية والدولية.

 

وثمن جهشان مكرمة جلالة الملك أمس وتهنئته للمسيحيين بأعيادهم في القدس وفلسطين، معتبرا اللقاء بحد ذاته رسالة هامة لدعم الفلسطينيين، وحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، مشددا على أن دعم جلالته مقدر جدا، ونعتبر ذلك صيغة عملية للدعم، ونحن نقدر عاليا جهود جلالة الملك ونعتز ونفتخر بجلالته.

 

وأكد أهمية هذه المكرمة، شاكرا دعم جلالة الملك المادي والمعنوي لمشروع الجامعة الأرثوذكسية الدولية في موقع المعمودية، مشددا على أهمية الدور التاريخي للهاشميين في المدينة المقدسة وكل بقعة في فلسطين ومن أهمها موقفه الداعم لغزة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى للدعم والسند، مقدّرا صوت جلالته في المحافل الدولية وجهوده المستمرة دعما للقضية الفلسطينية وللقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بها.