مرايا – أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن المحتجين في إيران ضد حكومة البلاد سيحصلون على دعم “عظيم” من قبل الولايات المتحدة.
وقال ترامب، في تغريدة جديدة علق فيها على موجة الاحتجاجات، التي شهدتها إيران خلال الأيام الـ7 الماضية، نشرها على حسابه الرسمي في موقع “تويتر” اليوم الأربعاء: “احترام كبير لشعب إيران الذي يسعى لإسقاط حكومته الفاسدة”!
وأضاف ترامب، مخاطبا “الشعب الإيراني”: “سترى دعما عظيما من قبل الولايات المتحدة في وقت مناسب”!
يذكر أن إيران تشهد منذ 7 أيام مظاهرات مناهضة للحكومة شارك فيها آلاف الأشخاص وبدأت من مدينة مشهد، التي تعد مركزا دينيا مهما في البلاد، لتتوسع لاحقا إلى العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى تنديدا بالغلاء والفساد والسياسات الحكومية الداخلية والخارجية وتردي الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس الحالي، حسن روحاني.
وتتحدث المعلومات الرسمية التي أعلنتها السلطات الإيرانية عبر التلفزيون عن مقتل أكثر من 20 مدنيا و4 رجال أمن خلال الاحتجاجات في مختلف مدن البلاد، إلا أن ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي يقولون إن عدد القتلى يتجاوز الرقم المعلن.
وأكدت الحكومة أن الشرطة اعتقلت مئات المحتجين منذ اندلاع الاضطرابات، منهم 450 في العاصمة وأكثر من 50 في مشهد، متهمة مجموعات من المتظاهرين باللجوء إلى العنف وتخريب الممتلكات العامة، في أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، عن “هزيمة الفتنة”.
ورفع المحتجون خلال المظاهرات شعارات ولافتات من ضمنها “الموت لروحاني” و”الموت للدكتاتور”.
وشددت السلطات الإيرانية، بما في ذلك الرئيس روحاني، على حق الشعب في التظاهر والانتقاد دون الخروج عن إطار القانوني، داعية إلى الهدوء والعمل المشترك مع الحكومة لحل المشاكل العالقة، فيما حملت مع ذلك جهات أجنبية تصفها بـ”الأعداء” المسؤولية عن تصاعد التوتر في البلاد.
بدوره، أعلن الرئيس الأمريكي مرارا عن دعمه للمحتجين، واعتبر أن النظام الإيراني “قمعي”، و”لن يستمر إلى الأبد”.
فيما ذكرت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة تطلب عقد جلستين طارئتين لمجلس الأمن الدولي والمجلس الأممي لحقوق الإنسان حول الأحداث الجارية في إيران.
وتتهم إدارة ترامب الحكومة الإيرانية بأنها تمثل الداعم الأكبر للإرهاب عالميا، وتزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال التدخل في شؤون الدول.
كما تواجه إيران اتهامات من قبل البيت الأبيض بـ”انتهاك روح” خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بتسوية الملف النووي الإيراني، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام الحكومة الإيرانية بهذا الاتفاق الدولي.