مرايا – استقبل الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية اليوم الأحد، وفد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة محمد جاسم الصقر، في اجتماع تناول تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية، خصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس.

وشدد الملك، خلال اللقاء، على محورية القضية الفلسطينية، وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إيجاد آفاق سياسية تكسر الجمود في الجهود المستهدفة تحقيق السلام الشامل والدائم، وفق حل الدولتين، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية في مدينة القدس، مشددا على أن الأردن مستمر في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

وشدد جلالته، خلال اللقاء، على ضرورة دعم صمود المقدسيين وحماية الهوية العربية لمدينة القدس، مشيرا جلالته إلى أن القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار وحل الصراعات والأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد جلالته أهمية القدس للمسيحيين كما هي بالنسبة للمسلمين، وهو ما عبر عنه رجال الدين والشخصيات والقيادات المسيحية في الأردن والقدس، الذين التقيت بهم، الشهر الماضي، في موقع عماد السيد المسيح عليه السلام (المغطس).

ولفت جلالته إلى الدور المهم الذي يضطلع به مجلس العلاقات العربية والدولية في طرح وجهات النظر العربية في المحافل الدولية، خصوصا في ضوء ما تمر به المنطقة من تحديات.

وتم، خلال اللقاء، استعراض الأزمات في المنطقة، والمساعي الرامية لإيجاد حلول سياسية لها، وبما يعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.

وأعرب رئيس وأعضاء الوفد عن تقديرهم للدور الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وجهود جلالته المتواصلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك.

وضم وفد مجلس العلاقات العربية والدولية الدكتور إياد علاوي، وطاهر المصري، وفؤاد السنيورة، وعمرو موسى، ومحمد الصلال.