مرايا – شؤون محلية – حمل لقاء رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي والطاقم الوزراي بشباب من مختلف محافظات المملكة «رسائل» مهمة للشريحة الاهم في المجتمع الاردني «الشباب» تمحورت حول دور هذه الشريحة في تجاوز المحن والتحديات التي تواجه الاردن خصوصا الاقتصادية منها.

ولطالما ركز جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة التركيز على فئة الشباب باعتبارهم الشريحة الاكبر في المجتمع والتي تمثل عماد المجتمع ،ودورها وتأثيرها بالغ في رفعة الاوطان بسواعد الشباب وهممهم العالية وارادتهم الصلبة.

اللقاء المفتوح بين الحكومة والشباب من كلا الجنسين شكل حالة من العصف الذهني والحوار البناء بين الحكومة واكبر شريحة في المجتمع ،وصولا لافكار خلاقة تقوم على التشارك والتكامل بين الحكومة وجميع شرائح المجتمع الاردني للعمل يدا بيد لتجاوز كل التحديات.

اللقاء الحواري المفتوح مع الشباب يأخذ اهمية كبيرة في التحاور مع فئة تمثل ثروة بشرية كفؤة قادرة على التغيير والانجاز ،لما يتصف به الشباب الاردني من كفاءات مؤهلة وقادرة على النهوض بالوطن بعزيمة لا تلين.

الحكومة ارادت ايصال رسائل مهمة لفئة الشباب تتمحور حول اهمية الاستغلال الايجابي لطاقاتهم في تجاوز كل التحديات التي تواجه الوطن في مختلف نواحي الحياة ،مع التاكيد على ضرورة الابتعاد عن الاستغلال السلبي لطاقات الشباب الهائلة والتي لاتعود على الوطن بخير.

وشكل هذا اللقاء الواسع والمفتوح والاول بين الحكومة والشباب خطوة أولى في طريق الحوار وتبادل الاراء بين الحكومة والشباب لتكون سنة حميدة يتم تكرارها بشكل دوري بين مختلف شرائح المجتمع ووضعهم بصورة الاوضاع التي يمر بها الاردن.

وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ‹كانت الفكرة من إنشاء وزارة الشباب للتحاور مع جيل الشباب›، و أن لا تخطيط للمستقبل دون معرفة احتياجات وأولويات جيل الشباب، لافتا الى ان هذا اللقاء هو الأول فيه شريحة من شباب الوطن وتم اختيارهم بطريقة عشوائية ومستقبلاً سيكون هناك المزيد من اللقاءات في محافظات المملكة›.

وهنا شدد الرئيس على أهمية إدامة التواصل مع الشباب ومعرفة التغذية الراجعة، موضحاً أن الشباب هم عماد الأمة وثروة الوطن.

وركز اللقاء الذي جمع الحكومة ب (150 شابا وشابة) في مدينة الحسين للشباب في حوار تفاعلي تنظمه وزارة الشباب بحضور (22) وزيرا على اهمية التركيز على مبدأ التشغيل لا التوظيف كاساس لبناء الوطن.

وفي هذا، قال الملقي ان الوظيفة معونة وطنية والتشغيل هو من يبني الاوطان، منوها الى ان الاقتصاد الاردني ينتج مليوناً و600 الف وظيفة عمل، غير ان كل فرصتي عمل واحدة لاردني واخرى لغير الاردني.

ومثل اللقاء الحكومي الشبابي فرصة للتحاور المبني على احترام الرأي الاخر وذلك بالوصول الى ارضية مشتركة للحوار المأمول بعيدا عن الخلاف والاصوات النشاز التي تضعف دور الشباب الفاعل والمؤثر.

وهنا قال الملقي في معرض تأكيدة على اهمية الحوار الفاعل والبناء ، أن ‹بناء الوطن بالإقناع وليس بالصوت العالي›.

الحوار المفتوح الذي جرى في مدينة الحسين للشباب الجمعة كان فرصة لمخاطبة الشباب بكل صراحة وشفافية ،ووضعهم بصورة الاوضاع الصعبة التي يعيشها الاردن اقتصاديا ،بكل مكاشفة وصراحة حتى يقوم الشباب بالادوار المنوطه بهم ومسؤولياتهم الوطنيه تجاه وطنهم.

وفي هذا وضع الرئيس الملقي الشباب بصورة الاوضاع بالقول « ان المطلوب من المواطنين التخفيف من الاستهلاك فداء للوطن،مشيرا في الوقت ذاته الى إن الأردنيين يستطيعون تحدي كل الصعاب بالهمة والنظرة الثاقبة والسير خلف القيادة الهاشمية.

الملقي وضع الشباب الحاضرين بان جميع الاردنيين في خندق واحد وما تمر به المملكة من ظروف استثنائية صعبة تمثل تحدياً اقتصاديا كبيرا طالت تداعياته الجميع ،مشددا في هذا الصدد « لن ننعم بالخير ونصدر لكم الفواتير». الرأي