مرايا – شؤون محلية – “مشردون بلا مأوى، حقن، ملابس داخلية، سجاد مهترئ، وسائد، فرشات بالية، أعمال سحر وشعوذة، بقايا علب وقناني مشروبات روحية، عقارب وحشرات وثعابين وغيرها”، هذا ما وجدته أمانة عمان الكبرى في بيوت مهجورة، بدأت مؤخرا حملة لتصويب أوضاعها، إما بالإغلاق أو الهدم.
يقول مصدر في الأمانة إن “الحملات التي نفذتها كوادر الأمانة على تلك البيوت، وبلغت 324 منزلا، تنتشر في نواح متعددة من العاصمة، كشفت عن وجود مخلفات لـ”بقايا الحقن وملابس داخلية وسجاد مهترئ، عدا عن زجاج لقناني مشروبات روحية مكسرة، وأعمال سحر وشعوذة، تركها مرتادو ومستخدمو هذا الخرابات خلفهم، لفشلهم بالوصول لمبتغاهم، فضلا عن مشردين وجدوا بلا مأوى، ورسوم وخطوط غريبة على الجدران يصعب فك طلاسمها”.
ولفت المصدر إلى أن الأمانة كانت متنبهة على الدوام لمشكلة البيوت المهجورة، وعملت على حلها بالتعاون مع الجهات المختصة، إذ هدمت مؤخرا ثلاثة منها، بينما أغلقت بالطوب نحو 225 منزلا.
وتسببت هذا البيوت بحالة من “وجع الرأس المزمن” لمجاوريها، إذ قال أحدهم إنها أحالت “حياته إلى جحيم، جراء الممارسات غير الأخلاقية التي تقترف في خرابة مجاورة لمنزله، دون أن يحرك ساكنا حيالها”.
وأضاف “كنا على الدوام حريصين على التواصل مع الأمانة والجهات المختصة بخصوصها، والتي كانت بدورها تعالج الموضوع، ثم تغيب عنه لأعوام، لكن الامانة أخيرا وضعت حدا لذلك”.
وبين الحاج أبو محمد الغلاييني ان هذه الخرابات “شكلت رعبا لنا ولعائلاتنا على الدوام، ولم نكن نقدر على المسير بجانبها أو نرسل أبناءنا إليها”، وقال إن “الوضع الآن اختلف كليا عقب إجراءات الأمانة المتخذة بالتعامل مع البيوت المهجورة”.
وتقع غالبية البيوت المهجورة بحسب “الأمانة” في عمان القديمة، وقد كان لأصحابها أن غادروا تلك البيوت، جراء عوامل تعود للنهضة العمرانية في العاصمة، والسكن كبديل عنها في أماكن أخرى، أو بفعل الهجرة للخارج، ما رتب زيادة الورثة لهذه البيوت التي لا تتجاوز مساحة أراضيها إذ تقع على 100 – 200 م2، وبالتالي هجرها وعدم بث الحياة فيها.