مرايا – أعلن المراقب العام لجمعية جماعة الإخوان المسلمين المحامي عبد المجيد الذنيبات الخميس استقالته من منصبه.
وعلل الذنيبات استقالته على أثر الواقع الصحي الذي يعيشه بعدم قدرته القيام بالمهام التي يتطلبها موقع المراقب لعام للجماعة كما ينبغي.
واضاف في بيان أن جماعة الاخوان المسلمين مرت بمراحل متعددة تنوعت ما بين الشدة والرخاء.
وتمنى الذنيبات التوفيق لاختيار مراقب عام جديد وان يعينه على اختيار فريق ينسجم معه بشكل فاعل ويستطيع اكمال الطريق بهمة وعطاء.
تاليا نص البيان:-
لقد مرت جماعة الاخوان المسلمين بمراحل كثيرة ومتعددة تنوععت ما بين الشدة والرخاء في جميع هذه المراحل ما كانت الجماعة لي يوما إلا مغنماً إلا مغنم الاجر والثواب عند الله، وفي الوقت الذي قرأنا به الواقع واستشرفنا به المستقبل بشكل عميق، قمت مع ثلة اخواني الذين احسبهم لا يقلون عني انتماء وولاء لدعوتنا بتصحيح مسار هذه الدعوة، واعدنا تسجيلها وفق احكام القانون كما فعل إخواننا المؤسسون عام 1946م، ولم نكتفِ بهذا فقط، فقد بدأنا بتصحيح مسارات فكرية عميقة في الجامعة وانتهجنا العمل العلني القائم على الوضوح والشفافية والمساءلة وشرعنا بدراسة فكرة فصل العمل الدعوي عن السياسي، ومنذ اليوم الأول لعملية التصويب وإعادة التسجيل عرضنا هذه الفكرة، على إخواننا في الجماعة بجميع مستوياتهم التنظيمية ، فتبعنا من اقتنع بخطوتنا، وتريث من رأى رأي آخر، وهاجمنا الكثيرون ، وسيكتب الله في لوحة المحفوظ ثم سيشهد التاريخ لاحقا أن ما قمنا به هو خدمة للجماعة وفكرتها، فإن أصبنا فبتوثيق من الله وإن خطئنا فمن الشيطان ومن أنفسنا.
ولأن دوام الحال من لمحال، ولاننا ما كنا يوما نبحث عن منصب ولا عن جاه، ولأن الدعوة تحتاج إلى عزيمة وهمة ونشاط، وعلى أثر الواقع الصحي الذي أعيش، حيث أرى أنني لا استطيع أن أقوم بالمهام التي يتطلبها موقع المراقب لعام للجماعة كما ينبغي ، ولأن عنوان المرحلة القادمة هي مرحلة الدعوة أولاً فإنني اتقدم اليوم باستقالتي ، متمنياً التوفيق لاختيار مراقب عام جديد وان يعينه على اختيار فريق ينسجم معه بشكل فاعل ويستطيع اكمال الطريق بهمة وعطاء جديد، معاهداً الله ان أبقى على العهد جنديا في خندق اللوطن وجنديا في حندق الجماعة مدافعا ومنافحاً حتى نلقى الله ونحن صامدون.