مرايا – شؤون سياسية – أشار وزير الإسكان الإسرائيلي، يوآف غالانت، في حوار أجراه لموقع “واللا” العبري الإلكتروني، إلى إمكانية توجه الأجهزة الأمنية (الإسرائيلية) لتصفية مباشرة، وتنفيذ عمليات اغتيال بحق قيادات في حركة حماس، وفي مقدمتهم رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، يحيى السنوار، وذلك في ظل الاستعدادات الإسرائيلية لقمع فعاليات “مسيرة العودة الكبرى” الاحتجاجية، عند الشريط الحدودي لقطاع غزة المحاصر، والتي تتزامن مع الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد، المصادف يوم غد الجمعة، وتستمر حتى منتصف أيار/ مايو المقبل.

وقال غالانت في الحوار الذي سينشر كاملا غدا، الجمعة، “ما دام الوضع هادئًا وتلتزم حماس بالهدوء، لا تطلق النار على إسرائيل وتمنع الفصائل الأخرى من القيام بذلك، علينا أن ندعهم يعيشون حياتهم، لكن في حال اندلعت الحرب، فكل شيء يصبح شرعيًا في وقت القتال”.

وأضاف عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، غالانت، أن الأوضاع في قطاع غزة قابلة للانفجار في أي لحظة، معتبرًا أن “الوضع لا يزال قابلًا للتحكم” وأن “موازين القوة هي ألف مقابل واحد لصالح إسرائيل”.

وزعم غالانت، الذي شغل منصب قائد الجبهة الجنوبية للجيش الإسرائيلي أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة أواخر عام 2008، أنه “تعودنا منذ عملية “الرصاص المصبوب” على الهدوء المتواصل، ولكن في واقع الأمور لم تستقر لأن حماس تحاول جني الأرباح من أسر أهل غزة”.

وادعى أن العلاقة بين حماس وأهالي القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارًا شاملا منذ العام 2007، هي كعلاقة علاقة “الخاطفين بالرهائن: ميليشيا مكونة من عدة آلاف أسر نحو مليوني شخص، لذلك نحن بحاجة للحفاظ على أمرين بالنسبة إلى قطاع غزة: الوصول للحد الأدنى من التهديدات الأمنية، والحرص على عدم حدوث كارثة إنسانية في القطاع (…) عدم انهيار القطاع هي مصلحة أمنية عليا لإسرائيل، مشكلتنا تنبع من استخدام حماس لأهالي غزة”.

وحول حسم عسكري إسرائيلي في عدوان حربي مباشر يستهدف القطاع، قال غالانت إن “إسرائيل ليس لديها مصالح إستراتيجية في قطاع غزة، هي ليست القدس ولا جبل الشيخ، نحن لسنا بحاجة إلى أن يكون هناك”.

وفي ما يتعلق بالإجراءات الأمنية المطروحة والتي يتم تداولها مؤخرًا، كاحتلال كامل للقطاع، اعتبر غالانت أنه ليس من مصلحة إسرائيل احتلال غزة وإدارة شؤون القطاع، معتبرًا أنه في حال إسقاط حماس لن تقبل السلطة الفلسطينية وحتى مصر إدارة شؤون القطاع، لتعقيد الوضع الأمني فيه.

وقال غالانت إن “التوتر في الساحة الفلسطينية سيزداد سوءا مع نهاية فترة رئاسة محمود عباس”، مضيفًا “هو الآن في محنة عميقة وإحباط شخصي لأنه لم يحقق أي إنجاز للفلسطينيين وتسبب لهم بالكثير من المشاكل، وبالتالي فهو يحاول أن يحملنا المسؤولية، وفرض عقوبات على غزة”.

وتابع أن “إسرائيل تحتاج إلى إيجاد وسيلة للوصول إلى الساحة الفلسطينية، لأن الفترة الأكثر إشكالية ستأتي بعد مغادرة عباس، والحرب من أجل خلافته ستبدأ بتطرف مختلف المرشحين في مواجهة إسرائيل من أجل الحصول على الشرعية والقاعة الجماهيرية الداعمة”، على حد تعبيره.

واستبعد غالانت وقف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، زعمًا أن “التعاون الأمني يخدم السلطة أكثر من إسرائيل، إذا قررت السلطة وقف التنسيق الأمني فهذا يعد انتحارًا بالنسبة لها، أول جهاز سيتعرض للإيذاء هو السلطة الفلسطينية، وهم يفهمون ذلك”.

وفي سياق متصل، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على حسابه في “تويتر” اليوم الخميس، “لن نسمح أن يواصل قادة حماس الاختباء في غزة بينما يتم إرسال النساء والأطفال إلى الجدار الحدودي”.

وأضاف أدرعي “إذا لزم الأمر سنرد في الجدار، وأيضا في عمق القطاع ضد من يقف وراء هذه المظاهرات العنيفة ـ الجناح العسكري لحماس”.