مرايا – شؤون عالمية – استنكرت صحيفة الرياض السعودية، الصادرة اليوم الأثنين، الأحداث الدامية التي وقعت في غزة وأسقطت عشرات الشهداء ومئات المصابين نتيجة للعنف المفرط من جانب القوات الإسرائيلية، وأكدت أن بيانات الاستهجان والتهدئة لن توقف آلة الحرب والعنف الإسرائيلية .
وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها، تحت عنوان (ميداليات الدم)، ” إن هذه الأحداث إنما هي دليل جديد على تخاذل المجتمع الدولي في الاضطلاع بمسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية تحديداً والتي تعتبر الأقدم في التاريخ البشري دون حل”.
وأكدت أن آلة الحرب والعنف الإسرائيلية لن تقف عند أي حد، طالما كانت النتائج معروفة سلفاً، فبيانات الاستهجان ودعوات التهدئة وحتى تلك التي تدعو إلى فتح تحقيق مستقل لتلك الأحداث قوبلت باستنكار من قبل الحكومة الإسرائيلية، حيث قال وزير الحرب الإسرائيلي افيجدور ليبرمان عبر حسابه على تويتر “لا أفهم جوقة المنافقين الذين يريدون لجنة تحقيق”، فالحكومة الإسرائيلية ترى ما حدث أمرا عاديا وأنه سيمر مرور الكرام دون أي عقوبات ملموسة، بل إن ليبرمان ذاته قال: “قام الجنود الإسرائيليون بما يلزم، أعتقد أن جميع الجنود يستحقون ميدالية”.
وأضافت الصحيفة “ميداليات عليها دماء الشهداء، هذا هو المنطق الإسرائيلي الذي يكرّم قتلة الأبرياء، وليس لنا أن نستغرب منطق وزير الحرب الإسرائيلي فهو ذات المنطق الذي قامت (إسرائيل) عليه قبل سبعين عاماً ويزيد، منطق العنف وسفك الدماء دون أي إحساس بالذنب، وما يزيد الطين بلة، أن المجتمع الدولي برمته يشارك في تلك الجرائم مشاركة ضمنية عبر عدم إيقاف (إسرائيل) عن تلك الممارسات التي أقل ما يقال عنها أنها لا إنسانية، ما يعطي ضوءًا أخضر لاستمرارها طالما بقي المجرم دون عقاب يردعه أو حتى يحد من تهاونه واستخفافه بأي قرارات من الممكن أن تصدر في حقه”.