مرايا – شؤون نيابية – اخطر مجموعة من النواب الحكومة برفضهم لعودة السفير الأردني الى عمان.
جاء ذلك في مذكرة نيابية، تبنانها النائب يحيى السعود، وأرسلها لرئيس المجلس عاطف الطراونة، لتوجيهها الى الحكومة.
وقال النواب في مذكرتهم انهم يرفضون عودة السفير وطاقم السفارة ، كون هذا الكيان مستمر بالاعتداءات على الحرم القدسي التشريف والمقدسات ، وعدم الالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية ، وان عودة السفير من شأنها تأجيج الرأي العام الداخلي.
يذكر ان الحكومة وافقت على طلب الاستمزاج الذي ارسلته الحكومة الاسرائيلية بتسمية امير ويسبرود سفيرا لها لدى المملكة.
جاء ذلك في رد لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين على رسالة حكومة اسرائيل بعد أن أتمت جميع الاجراءات الدبلوماسية والادارية المتبعة عادة في التعامل مع ترشيح الدول لسفرائها.
وجاءت الموافقة على طلب الاستمزاج بعد شهرين من اعتذار إسرائيل عن قتل موظف أمن بالسفارة الإسرائيلية لمواطنيْن أردنيين وتعهد الحكومة الاسرائيلية بتعويض ذوي الضحيتين.
وأعلنت إسرائيل في الثامن من شباط الماضي أنها اختارت ويسبرود سفيرا جديدا في الأردن في إطار عملية تطبيع بين البلدين بعد أشهر من التوتر على أثر مقتل أردنيين اثنين برصاص عنصر أمن إسرائيلي في عمان يوم 23 تموز الماضي في محيط السفارة.
وسمحت عمان للموظف بالمغادرة مع طاقم السفارة لتمتعه بالحصانة، وأثار استقباله بحفاوة في إسرائيل الغضب في الأردن.
وقالت المملكة في كانون الثاني الماضي إن إسرائيل عبرت رسميا عن “أسفها وندمها” على مقتل الأردنيين الاثنين وعلى مقتل القاضي رائد زعيتر عام 2014 برصاص جندي إسرائيلي على معبر جسر الملك حسين، مبدية استعدادها لتعويض عائلات الضحايا.
وكان ويسبرود يشغل منصب رئيس قسم الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وقد شغل في السابق منصب المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في عمان، وهو يتقن اللغة العربية.
يشار إلى أن الأردن قد طلب تغيير السفيرة عينات شلاين التي توجد في إسرائيل منذ شهر تموز الماضي، بعد ظهورها في استقبال الحارس القاتل.