استحضرت تجربة الانتفاضة الاولى بالحجر والصدور العارية
هجوم بشري على الحدود والمطارات الصهيونية من حملة الجنسيات الاجنبية في ايار
عبد العاطي : لن يبقى الاحتلال دون كلفة وان قبلت السلطة ان تكون بلا سلطة
تعويل على الشعوب وادارة الظهر للنظام الرسمي العربي
مرايا – قليلون راهنوا على مقدرة الشعب الفلسطيني في اعادة لملمة جراحه والتحليق مثل طائر الفينيق مجددا , بعد ان ارهق الربيع العربي اعصاب القضية الفلسطينة واعاد تراتبيتها في آخر سلم الاهتمامات العربية , لكن المعادلة الفلسطينية والوعي الجمعي الفلسطيني قلب المعادلة واعاد ترتيب الاولويات العربية والعالمية حين اعاد استنهاض روحه وانتج مقاومة سلمية تعتمد على العين في مواجهة المخرز وليس اليد , ونجحت قيادة مسيرات العودة في يوم الارض باعادة العقل العالمي الى نصابه الصحيح وباتت حدود قطاع غزة مع الكيان الصهيوني محور الخبر رغم محاولات حذف البصر او ممارسة الحول الاعلامي الذي تقوم به الماكينة الاعلامية الصهيونية وماكينات اعلام الملح والنفط المحترق .
الدكتور صلاح عبد العاطي امين سر اللجنة العليا لمسيرات العودة والرابض على الحدود في قطاع غزة اكد ان مسيرات العودة كانت اشتقاقا فلسطينيا صعبا , واءم بين الضرورة الفلسطينية في المقاومة ورفع كلفة الاحتلال وبين الاجواء الفلسطينية السياسية الملبدة بالانقسام , والوضع العربي القائم على حواف الفشل في كثير من الدول الاستراتيجية , فكانت عبقريته حاضرة في استنساخ نموذج الانتفاضة الاولى , حين واجه الشعب الفلسطيني بالحجر والاذرع العارية اعتى قوة استعمارية متغطرسة , ونجح في انتاج مشروع الدولة , لكن العجز الفصائلي وانحياز المفاوض الى نظرية الاستغناء بدل الاستعلاء بالمقاومة اوصلنا الى نموذج ” سلطة بلا سلطة واحتلال بلا كلفة ” قبل ان ينهض طائر العنقاء الفلسطيني من الرماد ويعلن هجمته البشرية على الحدود , ليصفع صفقة القرن واعوانها ويرفع الاقصى والقدس كعاصمة ابدية وحق العودة مقدسا دون دنس .
مشروع المقاومة السلمي كنموذج فلسطيني حصري , بدأ بمسيرات العودة واستنهاض الشعب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني والشتات في ذكرى يوم الارض العظيمة , مرشح الى مزيد من التصعيد والسيرورة وصولا الى ساعة الحقيقة الفلسطينية في ذكرى النكبة يوم الخامس عشر من ايار , ذكرى النكبة الفلسطينية , حيث من المفترض ان تتم مسيرات العودة من مختلف اقطار العالم الى فلسطين , كل فلسطين , لمن يحملون الجنسيات الاجنبية من الفلسطينيين وانصارهم من اصقاع العالم , كذلك ان تتوجه مسيرة بشرية ضخمة الى القدس لتأكيد فلسطينيتها وتعزيز ثبات اهلها , ويستغرب عبد العاطي عدم تركيز وسائل الاعلام على مسيرات الغضب العالمية التي تتحرك كل يوم لنصرة فلسطين واهلها حيث يتحرك يوميا ما يزيد عن ثلاثين مسيرة في كل العالم , لكن الاعلام العربي مشغول عنها .
عبد العاطي كشف ان ثمة ترتيبا لاستنهاض مواجهات بين اهلنا في الضفة الغربية ونقاط التماس مع قوات الاحتلال لارباك الاحتلال ورفع كلفة احتلاله , تمهيدا لاحداث الاختراق العظيم يوم الخامس عشر من ايار , منتظرا ان ترتفع الفصائل الفلسطينية الى مستوى الحدث الفلسطيني وتعود الى عقلها بالوحدة وتوحيد الصفوف في مواجهة اعتى الة قمع عرفتها البشرية , رافضا التعويل على المنظومة العربية الرسمية التي ستكتفي حسب وصفه بالبيانات والاستنكار , مراهنا على الشعوب العربية الحية في رفد ودعم الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي اعادت استنساخ الانتفاضة الاولى وشعلتها , حتى لا تفتح المجال لعدوان جديد على اهلنا في فلسطين او تتسلح بحيث تفقد تعاطف المجتمع الدولي .الانباط