مرايا – شؤون فلسطينية – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القمة العربية التي ستعقد في المملكة العربية السعودية بعد عدة أيام ستكون هامة، لأنها تأتي في وقت تتعرض فيه مدينة القدس المحتلة، لهجمة شرسة جراء الإجراءات الإسرائيلية، والقرارات الأميركية الأخيرة بخصوصها.
وأضاف، في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح”، مساء اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، “سنذهب إلى القمة العربية، ونحن نأمل أن يطلق عليها قمة القدس، لمواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها عقب القرارات الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتهم إليها”.
وتابع الرئيس: “سبق وسمعنا أنهم قالوا إن قضيتي القدس واللاجئين خرجتا عن الطاولة، فماذا بقي على الطاولة؟ لذلك لا نسأل ما الذي سيأتي، وبالتأكيد ستكون هناك صفقة، والتي نعتبرها قد انتهت، وبالتالي لن نستمع لما سيأتي مهما كان، ما لم يتم الاعتراف برؤية الدولتين، وأن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وعندها يمكن أن نتحدث عن باقي القضايا التي بقيت على الطاولة”.
وتطرق إلى انتخابات النقابات التي جرت مؤخراً قائلا، “نهنئ حركة فتح على نجاحها الساحق بانتخابات نقابتي المحامين والمهندسين، والذي جاء نتيجة لتضافر وتعاون كل أبناء فتح من أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري والتنظيم، وخاصة الأخوة جمال محيسن، وتوفيق الطيراوي، وأحمد حلس، على جهودهم المباشرة التي قاموا بها لتحقيق هذا النجاح”.
وأضاف، “هذا النجاح الكبير في تنظيم انتخابات النقابات، يدل على الحاجة الماسة لإعادة بناء لأجهزة منظمة التحرير، باعتبار الاتحادات والنقابات هي الجزء الأقوى والأكثر فعالية والأكبر في تقوية منظمة التحرير، لذلك إن شاء الله في القريب العاجل ستستكمل باقي الاتحادات وباقي النجاحات التي تحققت هذه الأيام”.
وفيما يتعلق بالمجلس الوطني الفلسطيني، قال الرئيس: “سيعقد المجلس الوطني الفلسطيني قريباً في مدينة رام الله، وذلك بعد 9 سنوات على الأقل على آخر جلسة طارئة عقدت للمجلس”.
واضاف: “لذلك علينا أن نبذل كل جهد ممكن من أجل أن يعقد المجلس، وأن يتم النصاب فيه، وأن تمر أعماله بهدوء وسلاسة، حتى نثبت أن هذه المؤسسة العظيمة هي عنوان المشروع الوطني الفلسطيني”.
وتابع الرئيس: “قوة وبقاء وصحة منظمة التحرير هي الأساس، لأنها العنوان الأوحد للمشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وحول ملف المصالحة، قال: “قبل عدة أيام زارنا وفد من جمهورية مصر العربية، التي نكن لها كل الشكر والتقدير على جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية منذ عام 2007 وحتى الآن”.
وأضاف الرئيس: “تحدثنا مع الأخوة المصريين حول المصالحة، وقلنا لهم بكل وضوح، إما أن نستلم كل شيء، بمعنى أن تتمكن حكومتنا من استلام كل الملفات المتعلقة بإدارة قطاع غزة من الألف إلى الياء، الوزارات والدوائر والأمن والسلاح، وغيرها، وعند ذلك نتحمل المسؤولية كاملة، وإلا فلكل حادث حديث، وإذا رفضوا لن نكون مسؤولين عما يجري هناك”.
وقال: “ننتظر الجواب من الأشقاء في مصر، وعندما يأتينا نتحدث ونتصرف على ضوء مصلحة الوطن ومصلحة شعبنا”.
وقرأ وأعضاء اللجنة المركزية الفاتحة على أرواح شهداء المسيرات السلمية في قطاع غزة، التي خرجت دفاعا عن الأرض والقدس ومقدساتها.